responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 217

هل سويد غير ليث ضيغم # ثئدت أرض عليه فظلع‌[1]

و للخماع الذي في قوائم الأسد قال أبو زبيد:

كأنّما يتفادى أهل ودّهم # من ذي زوائد في أرساغه فدع‌[2]

و العصفور على خلاف الحيوان، و ذلك أنّه لا يمشي البتّة، و إنّما يجمع رجليه فيضعهما جميعا و يرفعهما جميعا، لا يقدر على غير ذبيان بن كنانة بن يشكر. شاعر مقدم مخضرم، عاش في الجاهلية دهرا و عمّر في الإسلام عمرا طويلا إلى ما بعد سنة 60 من الهجرة. و كان أبوه أبو كاهل شاعرا أيضا. ابن سلام 128 و الشعراء 421، و الأغاني 11: 165-167، و اللآلئ 313، و الخزانة 2: 546- 548 و الإصابة و جمهرة ابن حزم 309.

[1]البيت آخر المفضلية رقم 40 في المفضليات 202. و الضيغم: الأسد الواسع الشدق، من الضغم و هو العضّ الشديد. و في المفضليات: «خادر» و هو الذي يتخذ الأجمة خدرا له.

ثئدت: نديت. و الثأد: الندى و القذر. و في الأصل: «ثئدت الأرض» ، و الكلمة الأولى محرفة الكتابة، و الثانية محرفة، صوابهما من المفضليات. و فيها «فانتجع» ، من النجعة بضم فسكون، و هي طلب الكلأ في موضعه. يقول: لمّا فسد عليه موضع انتقل إلى غيره.

[2]يتفادون منه: يتحامونه و ينزوون عنه. و منه قول ذي الرمة:

مرمّين من ليث عليه مهابة # تفادى الليوث الغلب منه تفاديا

و في الأصل: «ينقاد في» صوابه في تاج العروس (رسغ) و في أمالي المرتضى و الحماسة البصرية: «يتفادى أهل أمرهم» . و في شروح سقط الزند 1452: «رأس أمرهم» . و يقال للأسد إنه ذو زوائد، لتزيده في هديره و زئيره. و الزوائد أيضا: الزمعات اللواتي في مؤخر الرجل. و الفدع: عوج و ميل في المفاصل كلها، و هو في خلقة الأسد. و في اللسان (فدع) :

«مقابل الخطو في أرساغه فدع» .

اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست