responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 95

خلاصة البحث

و في نهاية هذا البحث يمكن تلخيص ما ورد فيه بما يلي:

أوّلا: إنّ الخلق في اللغة يأتي بمعنى التقدير،

و من تطبيقاته الإحداث بعد العدم، فليس هو من المشترك اللفظيّ كما يبدو من ظاهر كلام بعضهم، كما أنّه لم يكن للشرع فيه اصطلاح خاصّ به.

و إذا أتى الخلق في مورد بمعنى إيجاد الشي‌ء من العدم، فالعالم الذي يخوض غمار البحوث و التجارب لم يوجد من العدم شيئا، فإنّ العالم- إيان و لموت- لم يأت بشي‌ء من العدم، و أكثر ما فعله هو اكتشاف طريقة أخرى للتوالد و التكاثر هي موجودة في أصل الخلق، لم يعلم الإنسان مسبقا عنها أي شي‌ء، و ربّما يكون هناك مئات الطرق لعملية التوالد و التكاثر في علم اللّه سبحانه، فأصل الخلق تعلّق بتلك الخلية الحيّة المبرمجة و المشفّرة و المأمورة من اللّه سبحانه بالانقسام و التكاثر و تخليق الإنسان عبر أطوار متعدّدة و مراحل كثيرة [1].

فمفهوم الخلق و إن كان ينطبق على ما اكتشفه العلماء لكنّه لم يخرج عن تقدير اللّه، لأنّهم لم يخلقوا شيئا أو سنّة كونيّة أو قانونا طبيعيّا من العدم، بل هو اكتشاف سرّ من أسرار الحياة بعد أن كانت كلّها مورد تقدير اللّه العليّ الحكيم.

ثانيا: إنّ النصوص الإسلاميّة ذكرت الكثير ممّا يتعلّق بخلق الإنسان بصورة وافية،

و تضمّنت من الإشارات و الرموز في هذا الموضوع بما لم يكن له مثيل في غيره من سائر المخلوقات، التي يستفاد من انحصار طرق الخلق فيها بما ورد في تلك النصوص، فلا يجوز التعدّي عنها، و الإنسان من هذه الجهة يختلف عن غيره من سائر المخلوقات، إذ لم يرد في الشريعة ما يدلّ على حصر‌


[1] الاستنساخ البشريّ بين الحقيقة و الوهم، ص: 25.

اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست