responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 18

فأشقى نفسه و ذريته من بعده بحكمة متعالية قد تقصر أفهامنا عن دركها، و لشرحها موضع آخر.

ثمّ إنّ كلّ واحدة من تلك الكروموسومات تتألّف من عدد هائل من الشرائط و الألياف، و كلّ ليف يتألّف من خيوط البروتينات و الأحماض النوويّة التي يسود فيها الحامض النوويّ ( DNA ) [1] الذي تمّ التعرّف عليه عام 1944 م و اعتبروه الشفرة الوراثيّة. و قد أثبتت التجارب أنّ الأحماض النوويّة هي التي تحمل المعلومات الوراثيّة، و أنّ تلك الأحماض مطيعة لأمر بارئها لا تعصيه في الاحتفاظ بأسرار الوراثة و إظهار ما يمكن إظهاره، و إخفاء الباقي.

ثمّ إنّ مادة ( DNA ) من أكبر الجزئيات المعروفة التي تعطي تركيبا أدقّ منه يعرف بالجينات، و هي الموروثات التي هي عبارة عن مجموعة كبيرة من النيوكليتدات مرتّبة ترتيبا خاصّا ضمن سلسلة الحامض النوويّ.

و يقدّر عدد الجينات في نواة كلّ خلية بشريّة بعشرين ألفا، و يتسبّب عن نقص أيّ منها أو خلل في تركيبتها، نوع من المرض الوراثيّ الذي له أنواع كثيرة و العلم بها قليل.

و يوجد زوج واحد من الكروموسومات في كلّ نواة يحدّد الجنس، و عضوا هذا الزوج من الكروموسومات الجنسيّة متشابهان في الأنثى، و أمّا في الذكر فالعضوان يختلفان، أحدهما ينتج وليدا ذكرا إن هو لقح البويضة، و الثاني ينتج أنثى إن كان تلقيح البويضة من نصيبه، و من هنا يظهر أنّ بويضة الأنثى لا دخل لها في تحديد جنس الوليد.

و قد صار مصطلح الجين لوصف الوحدات القاعديّة للوراثة، و هو الذي يتحكّم في الصفات الوراثيّة، منها الشكل، و اللون، و الطول، و القدرات الجسميّة و العقليّة، و الإصابة بمرض وراثيّ معيّن و نحو ذلك.


[1] اختصار )Deoxyr ibonuclei Acid( .

اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست