اسم الکتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي الجزء : 1 صفحة : 173
المرحلة من التصدي للعمل السياسي و المواجهة لطال الحديث و الكلام.
و لو أننا أرّخنا هذه المواقف و الحركات و الأعمال لاقتضى الأمر إلى تدوين مجلدات من التاريخ. و قد أولت الجماهير المرجعية الدينية خلال هذه المعارك و المواقف و المواقع ثقة كبيرة يندر مثلها في التاريخ السياسي المعاصر. و هذه الثقة و العلاقة القوية بين الجمهور و الفقهاء هي التي مكنتهم من مواصلة التحرك بعكس التيار خلال هذه الفترة من تاريخ المرجعية.
مرحلة تسلّم الحكم و ممارسة الولاية
- 3- و تطور هذا العمل السياسي و الحركي و الجهادي الذي نهضت به مرجعية الشيعة إلى الثورة الإسلامية الكبرى التي أسقطت حكم الشاه و أنهت اسرة (بهلوي) في إيران و مكّنت المرجعية الشيعية من تسلّم الحكم في إيران ضمن نظرية فقهية محددة المعالم، و ثابتة الاصول من الناحية الفقهية بعنوان «ولاية الفقيه».
و هذه النظرية و إن كانت حديثة العهد بالتنفيذ، و لم تدخل مرحلة الممارسة و الفعلية إلّا في وقت متأخر، إلّا أنّ الدراسة التاريخية لهذه النظرية تكشف لنا عن عمق تاريخي لهذه النظرية في اصولها الاولى يرجع إلى عصر أهل البيت :.
و من الناحية التنظيرية نلتقي بدراسات فقهية مدونة و كاملة عن (ولاية الفقيه) قبل أكثر من قرن، و من هذه الدراسات البحث العلمي القيم الذي كتبه المحقق و الباحث الفقيه الشيخ أحمد النراقي (; تعالى) ضمن أبحاث
اسم الکتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي الجزء : 1 صفحة : 173