responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 221

و ها هو ذا الصادق 7 تدلّنا سيرته و تعلمنا عن سريرته، أنه من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا، و من العترة التي تركها النبي 6 في امّته لتكون بيانا عن كتابه الصامت، و ليكونا معا العروة الوثقى التي لا انفصام لها و التي ينجو المستمسك بها من مهاوي الضلال.

فكانت سيرته القويمة تريد بالناس إخراجهم من الغواية الى الهداية، و من العمى الى البصر، و من الجهل الى العلم، و تلك السريرة مطويّة في هذه السيرة.

و نحن نورد من سيرته ما يعرب عن تلك الأخلاق العظيمة و النفسيّة القدسيّة العلويّة، التي لا ترى غير الجهاد في الإرشاد و الإصلاح همّا و لا همّة.

آدابه في العشرة:

إن الأخلاق الحميدة قد تكون غرائز نفسيّة، و طبائع فطريّة، أمثال السماحة و الشجاعة و البشاشة و البلاغة، و قد تكون بالتعلّم و الاكتساب مثل العبادة و الزهادة و المعارف و العلوم و الآداب.

و إن من يسبر سيرة هاشم و بنيه يجدهم قد جمعوا الفضائل بقسميها، و الأخلاق بشطريها، حتّى اذا نبغ الرسول 6 من بينهم و أخذ من كلّ فضيلة بأسماها كما يقتضيه منصبه الإلهي كان بنوه أحقّ من درج على سنّته و اتّبع جميل أثره لا سيّما و الفضيلة شعار قبيلتهم قبل هذا التراث من رسول الأخلاق و الفضائل.

و من يستقص سيرة أبي عبد اللّه 7 يعرف أنه الشخصيّة المثاليّة لأبيه المصطفى 6 و ما المرء إلّا بعمله، و لئن سكت عن بيان حاله فأعماله ترجمان ذاته و صفاته.

اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست