responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 181

ابن النديم في الفهرست ص 498- 503، و أطال فيه الكلام و ذكر له من الكتب و الرسائل في مختلف العلوم لا سيّما الكيمياء و الطبّ و الفلسفة و الكلام شيئا كثيرا لا يكاد يتّسع وقت الانسان في العمر الطبيعي لتأليفها، نعم إلّا لأفذاذ في الدهر منحوا ذكاء و فطنة مفرطين و انكبّوا على الكتابة و التأليف، و ذكر أن له تآليف على مذاهب الشيعة و من ثمّ استظهر تشيّعه و لعلّ أخذه عن الصادق و ائتمان الصادق به على هذا العلم شاهد على تشيّعه.

و ذكره في الذريعة في عداد مؤلّفي الشيعة في 2/ 451- 452 عند ذكره لكتابه (الايضاح) في الكيمياء.

و لو تصفّحت شيئا من رسائله التي نشرها المستشرق «كراوس» لأيقنت بتشيّعه و أخذه عن الامام الصادق، لأنه أخذ عنه كإمام مفترض الطاعة متّبع الرأي، و لعرفت أنه لم يأخذ عنه الكيمياء فحسب، بل الكلام و غيره.

و قد اكبر مؤلفو الاسلام منزلة جابر و عدّوه مفخرة من مفاخر الاسلام و لا بدع فإن من تزيد مؤلّفاته على ثلاثة آلاف كتاب و رسالة في مختلف العلوم، و جلّها من العلوم النظريّة و الطبيعيّة التي تحتاج الى زمن طويل في تجاربها و تطبيقها- هذا عدا الفلسفة و الكلام- لجدير بالتقدير و الإكبار و أن يكون مفخرة يعتزّ به.

و قد كبر على المستشرقين أن يكون عربي مسلم و من أهل القرن الثاني للهجرة يمتاز بتلك الآراء السديدة و تكون نظريّاته الاسس العامّة التي قام عليها علم الكيمياء قديمه و حديثه، فصاروا يخبطون في تعرّضهم لكتبه كحاطب ليل، فمرّة يشكّون في وجوده، و تارة في زمانه، و اخرى فيما نسب إليه من تلك الكتب، و رابعة في نسبة البعض ممّا يرويه عن استاذه الصادق 7، و خامسة في التبويب و الوضع و الاسلوب لأنه لم يكن يعرفه أهل ذلك العصر، الى غير ذلك،

اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست