responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 113

وارث علم النبي 6 و جدّه أمير المؤمنين 7 و عنده من الأسماء و سائر الدعوات التي لو قرأها على الليل لأنار، و لو قرأها على النهار لأظلم، و لو قرأها على الأمواج في البحور لسكنت‌ [1].

قال محمّد: فقلت له بعد أيام: أ تأذن لي يا أمير المؤمنين أن أخرج إلى زيارة أبي عبد اللّه الصادق؟ فأجاب و لم يأب، فدخلت عليه و سلّمت و قلت له: أسألك يا مولاي بحقّ جدّك محمّد رسول ربّ العزّة 6 أن تعلّمني الدعاء الذي كنت تقرأه عند دخولك على أبي جعفر المنصور، قال: لك ذلك، ثمّ أخذ الصادق يصف لمحمّد شأن الدعاء قبل أن يورده له، ثم ذكر الدعاء و هو طويل‌ [2].

هذه بعض المحن التي شاهدها الصادق 7 من المنصور و تخلّص فيها ممّا أراده فيه بدعائه، و قد ذكر ابن طاوس طاب ثراه دفعتين اخريين يهمّ بهما المنصور في قتل الصادق فيدفع اللّه عنه فيهما سوءه.

و ذكر بعض هذه المحن و سلامة الصادق من القتل فيها بدعائه جملة من أرباب التأليف عند استطرادهم لأحوال الصادق 7، أمثال الشبلنجي في نور الأبصار، و السبط في التذكرة، و ابن طلحة في مطالب السؤل، و ابن الصبّاغ في الفصول المهمّة، و ابن حجر في الصواعق، و الشيخ سليمان في الينابيع، و الكليني في الكافي في كتاب الدعاء، و المجلسي في البحار ج 11، و ابن شهرآشوب في المناقب، و الشيخ المفيد في الإرشاد، و غيرهم.


[1] هذا الكلام يدلّنا على معرفة محمّد فوق تشيّعه، و العجب كيف يصارح المنصور بهذا، و لا عجب فإن المنصور أعلم من محمّد بشأن الصادق 7.

[2] لم يفتنا ذكر هذه الأدعية إلّا لأننا جمعناها في صحائف اخرى مع ما ظفرنا به من أدعيته الاخرى فكان ما اجتمع عندنا كما أشرنا إليه ما يناهز 400 صحيفة بقطع هذا الكتاب مع علمنا أنه قد فاتنا الشي‌ء الكثير من دعائه.

اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست