أمّا- بالرّاء المهملة-: جبل في ديار باهلة، و قيل: واد يصبّ في الثّلبوت من ديار بني أسد [2].
و أمّا أزمام- بالزّاي المعجمة-: واد بين فيد و المدينة على طريق الجادّة، كان بينه و بين فيد دون أربعين ميلا، و في كتاب متعة الأديب: أرمام و راء فيد، بين الحاجر و فيد، و هو واد، و هو بالراء المهملة [3].
يظهر أن اسم أرمام يطلق على موضعين، أحدهما يقع شمال القصيم، فيما بين الحاجر و فيد، و الثاني في بلاد باهلة، كما نص على ذالك ياقوت، إذ قال: إن أرمام جبل عند بدر، الجبل الواقع في بلاد باهلة، و أنهما يقال لهما بدران، و بدر الجبل الذي لا يزال معروفا، و هو على ضفة وادي الركاء الشمالية بمنطقة الريب (الرّين) في إمارة العرض (عرض القويعيّة) و هو عرض باهلة.
أما أرمام الذي يصبّ في الثّلبوت، و هو الواقع بين الحاجر و فيد، فهو واد تحدثت عنه بتوسع في شمال المملكة من المعجم الجغرافي، و استنتجت من أقوال المتقدمين أنه هو الوادي المعروف باسم شعيب الخلّة، و شعيب التّوزي. و وادي الخلّة أحد روافد الثّلبوت المعروف الآن باسم (وادي الشّعبة).
و وادي الخلة هذا (يقع بقرب خط الطول: 54/ 41 و خط العرض: 22/ 26).
[3] لن أطيل بأقوال المتقدمين عن (أرمام و أزمام)، إذ اتضح لي مما أورده نصر: أن صواب اسم الموضعين هنا هو (أرمام) بالراء المهملة.