و أمّا أرم- بضم الهمزة و سكون الراء-: صقع من أذربيجان، اجتمع به خلق كثير من الأرمن و غيرهم لقتال سعيد بن العاص، لما غزاها، فبعث إليهم سعيد جرير بن عبد الله البجليّ فهزمهم، و صلب زعيمهم‌ [1].

و أما أرمّ- بفتح الهمزة و الراء و تشديد الميم-: فقيل: إنه موضع‌ [2].

و أمّا بفتح الهمزة و الزّاي المعجمة: ناحية واسعة من سيراف ذات مياه عذبة و هواء طيب‌ [3].

و أزمّ أيضا: منزل بين سوق الأهواز و رامهرمز [4].

32- باب أدام و آرام و إرام‌ [5]

أمّا بفتح الهمزة و دال غير معجمة: من أشهر أودية مكّة [6].

- و قد فصل صاحب كتاب النقائض- ص 70-: خبر ذالك اليوم، و سماه يوم إرم الكلبة نقا قريب من النّباج. و هنا إشكال؛ فالبكري نقل عن عمارة بن عقيل حفيد الشاعر جرير- و حسبك به معرفة بالمواضع في بلاد قومه- أن الوقعة التي قتل فيها بحير بن عبد الله القشيري جرت في المرّوت، و المرّوت بعيد عن النّباج (الأسياح) بينهما مسيرة أيام للإبل، و يؤيد هذا أن النّباج بعيد عن بلاد بني قشير بخلاف المروت، فهم يجاورون سكانه من بطون بني تميم. قد يقال: إن يوم المرّوت جر يوما أو أياما وقعت بعيدة عنه، و هذا ما يفهم من قول أبي عبيدة في النقائض ص 70- في سياق خبر يوم المرّوت: ثم إن بحير أغار على بني العنبر، يوم إرم الكلبة، و هو نقا قريب من النّباج، و بنو العنبر ليسوا أهل المرّوت.

أما إرم الكلبة القريب من النباج (الأسياح الآن) فقد رجّح الأستاذ محمد العبودي أنه المعروف الآن باسم (أبرق السّيح) الواقع بقرب قرية السّيح، إحدى قرى الأسياح (النباج قديما) في شرقي القصيم. بلاد القصيم 254- 257.

[1] لم أره عند الحازميّ، و نقل ياقوت تعريف نصر غير منسوب.

[2] لم يذكره الحازمي، و نقله ياقوت منسوبا إلى نصر و لم يزد.

[3] (أزمّ) على الميم شدة في مخطوطة كتاب نصر، و لكن الاسم في كتابي الحازمي و معجم البلدان بتخفيف الميم، و أضاف الحازمي: ينسب إليها بحر بن يحيى بن بحير الأزميّ، يحدث عن عبد الكريم بن روح البصري و غيره، و مثل هذا في معجم البلدان مع زيادة آخر منسوب إلى (أزم).

[4] عند الحازمي و زاد ياقوت: منه محمد بن علي بن إسماعيل المعروف بالمبرمان النحوي، و فيها يقول:

من كان يأثر عن آبائه شرفا* * * فأصلنا أزم أصطمّة الخوز

[5] عند الحازمي سوى (آرام).

[6] هو تعريف الحازمي، و في معجم البلدان أدام- بالضم-: واد بتهامة أعلاه لهذيل، و أسفله لكنانة، قال السيد-