أمّا بالحاء المهملة و الزّاي المعجمة: من المساجد المعروفة بالمدينة [2].
و أمّا بالخاء المعجمة و الرّاء المهملة: هضاب حمر بين السّجا و الثّعل لبني الأضبط من بني كلاب، و أظنّها أسماء يسمّى بها الثّغور، روى مصعب الزّبيريّ أنّ عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال لراشد بن عبد ربّ السّلميّ: ألا تسكن الأخراب؟ قال ضيعتي لابدّ لي منها. قال: لكأنّي أنظر إليك تقيء أمثال الذّءانين حتّى تموت، فكان كذالك [3].
- اليوم الحوفزان بن شريك قاتل الملوك، أسره حنظلة بن بشر الدارميّ التّميميّ، و أورد في ذالك شعرا للفرزدق.
و العامة يسمون الوادي الآن أخثال، و لا يزال معروفا يقع في شمال التّيسيّة شمال الثّعلبية، يدعه طريق الحاج الكوفي المنحدر يمينه عند وصوله إلى بركة العرايش بمسافة تقرب من عشرة أكيال يقع شرق البركة، و أرى أن قول العسكري أنه بالحاء المهملة خطأ، إذ الوقعات التي حدثت بين بني تميم و بكر بن وائل قريبة من تلك الجهات (يقع وادي أخثال بين خطي الطول 31/ 43 و 45/ 43 و بين درجتي العرض 28/ 28 و 35/ 28).
و الثعلبية من أشهر منازل طريق الحج الكوفي، و لا تزال معروفة حددت موقعها في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي.
[2] زاد الحازمي: (التي بنيت في المدينة في عهد رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)) و له ذكر في غير حديث، و قد تحدث السمهودي في وفاء الوفا عن هذا المسجد و حدد موقعه، أما ياقوت فقد أورد كلام الحازمي سوى جملة: (و له ذكر في الحديث) و نقل فيه عن الزبير بن بكار: أن الحسن بن زيد لما ولي المدينة منع عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي أن يؤم بالناس في مسجد الأحزاب، فقال له: أصلح الله الأمير لم منعتني مقامي و مقام آبائي و أجدادي قبلي؟ قال: ما منعك منه إلا يوم الأربعاء، يريد قوله: ثم أورد قصيد رقيقة في الغزل، ورد فيها:
إذ لا يزال غزال فيه يفتنني* * * يأتي إلى مسجد الأحزاب منتقبا
[3] عند الحازمي: بعد الخاء المعجمة راء في شعر طهمان بن عمرو الكلابي:
لن تجد الأخراب فيه يفتتني* * * إلى الثّعل إلّا ألأم الناس عامره
و نقل عن ابن حبيب: الأخراب: أقيرن حمر بين السّجا و الثّعل و حولهما، و روى أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال للراشد بن عبد ربّ السّلمي: (لا تسكن الأخراب) إلى آخر الخبر، و في كتاب نصر (ألا تسكن الأخراب) و أراه تحريفا، و راشد بن عبد ربّ صحابيّ مترجم في كتب الصحابة. و الذءانين: واحدها ذؤنون، و هي من جنس العرجون و الطّرثوث تنبت في أصول الأرطى و الرّمث، مثل سواعد الرجال، لا ورق لها-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 75