امّا أثلة [3]- بفتح الهمزة و ثاء مثلّثة ساكنة-: فموضع حجازي من ديار كنانة أحسب، و أمّا أيلة
- و في كتاب المناسك- ص 335- عند ذكر حاذة و صفينة: (منازل ولد طلحة بن عبد الله بن أبي بكر بالإتم من بلاد بني سليم، و هو للمصعد الى مكة على طريق الجادّة، بعد معدن بني سليم، و بها كان الطريق قديما، ثم حول إلى الأفيعية و المسلح. و هي عن يمين المسلح- و قال: و هي ثلاث قريات- في ثلاثة أودية- يقال لأولها: المحدث، و هي قطيعة من النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لعبد الرحمن بن أبي بكر. و الوادي الثاني يقال له: نقيا، و القرية في وسط الوادي، و بها ولد محمد بن طلحة.
و الثالث: حاذة، و هي التي كان بها منزل طلحة بن عبد الله، و بها طريق عيسى بن موسى، كان يعدل من معدن بني سليم إلى صفينة، و بين صفينة و حاذة متعشّا) إلى آخر ما ذكر. (و تقع حاذة بقرب خط الطول 36/ 40 و خط العرض 38/ 22) و لا يعرف من القرى التي ذكر سوى حاذة، و يفهم من كلام صاحب المناسك و غيره التقارب بين الأودية التي فيها القرى، و على مقربة من حاذة عدد من الأودية الصغيرة، تنحدر من الحرة مشرقة، فتفيض في أرض واسعة تسمّى فيضة المسلح، و المسلح قرية لا تزال معروفة مسكونة (تقع بقرب خط الطول: 58/ 40 و خط العرض: 30/ 22) و تقع في الجنوب الشرقي من حاذة على مقربة منها، و كل هذه المواضع شرق الحرة فيما بينها و بين مجرى وادي العقيق، و كان طريق زبيدة يمر بحاذة. و يبدو أن القول بأن الإتم قاع و ليس جبلا هو الصواب، و في ذالك القاع توجد القرى التي سماها ابن السّكّيت و قد درست.
[1] هو تعريف الحازمي، و أورد ياقوت أقوالا بشواهد من الشعر، لا تخرج عن القول بأنه بحمى ضريّة. و جبل الأيم هذا قال عنه صاحب بلاد العرب: (إنه جبل أسود حذاء الأكوام، و أورد من شعر جامع بن عمرو بن مرخية:
إلى عاقر الأكوام فالأيم فاللّوى* * * إلى ذي حسا روض مجود يصورها
و جبل الأيم يدعى الآن (ليم)- بكسر اللام بدل الهمزة-: و هو جبل عظيم يقع شمال قرية مسكة، و يشاهد منها و من ضريّة على بعد شرقيّهما (بقرب خط الطول: 58/ 42 و خط العرض: 56/ 24) و قد يكون لعبس جبل في جهة الرّمة غير هذا يسمى الأيم.