[2] لم يزد الحازميّ على هذا، و أورد ياقوت هذا الكلام غير منسوب في رسم (أياير) بالضم و الياء الثانية مكسورة، و أضاف: قال الرمّاح بن ميّادة و هو عند الوليد بهذا الموضع- و كان يخرج إليه في أيام الربيع للنزهة:
لعمرك إنّي نازل بأياير* * * و ضوء و مشتاق و إن كنت مكرما
أبيت كأنّي أرمد العين ساهرا* * * إذا بات أصحابي من اللّيل نوّما
و أقول: (أياير) هنا تصحيف أباير- باء موحدة بعد الهمزة المضمومة و بعد الموحدة ألف مثناة تحتية فراء و هو واد لا يزال معروفا، يفيض سيله في وادي السّرحان و ينطق الاسم (باير) بحذف الهمزة على طريقة العامة في مثله من الأسماء.
و في هذا الوادي منهل مشهور ينطق باسم (باير). (و يقع هذا المنهل بقرب خط الطول: 40/ 36 و خط العرض: 45/ 29) داخل الحدود الأردنية جنوب قصر الطّويّة بنحو خمسين كيلا، و أما وادي أباير فهو من أشهر روافد وادي السرحان، يقع في الجنوب الغربي من (النّبك) قاعدة الوادي- و يفيض في وادي السرحان بين قريتي غطّي شمالا- و العين البيضاء (الجفيرات) جنوبا، و هو (يقع بين خطي الطول:
30/ 36 و 30/ 37 و خطي العرض 45/ 30 و 51/ 31).
[3] ذكره الحازمي مضيفا: و لها ذكر في الشعر- و لم يذكر جملة: (بل هي يمانية) و أباتر: اسم لمواضع كثيرة من أشهرها رمال في الدهناء بقرب (لينة) و موضع بقرب المرّوت بقرب منطقة الوشم، أما التي في ديار غنيّ فقد ذكرها ياقوت بأنها أودية و هضاب بنجد- و أورد قولا للراعي، و آخر لابن مقبل، و ليس في قولهما ما يدل على أنهما قصدا الأباتر التي في ديار غنيّ، و ديارهم في منطقة ضريّة و ما حولها.