أمّا بفتح الرّاء و بياء تحتها نقطتان: واد بحمى ضريّة من أرض كلاب أعلاه للضّباب و أسفله لبني جعفر، و جبل أسود عظيم في طيّئ يوقدون فيه النّار فترى من مسيرة ثلاث، و قيل من أطول جبال أجأ، و موضع على ميلين من معدن بني سليم كان الرّشيد ينزله إذا حجّ، له به قصور، و على سبعة أميال بينه و بين حاذة صخرة عظيمة يقال لها ريّان، و جبل في طريق البصرة إلى مكّة، و آخر لغنيّ [3].
[1] هو تعريف الحازمي، و كذا في معجم البلدان مع ذكر المعنى اللّغويّ لكلمة رتم، و أنّه جمع رتمة، و هو ضرب من الشجر، و نقل إحدى خرافات العرب المتعلقة بشجره.
[3] قال الحازمي عن ريّان: اسم أطم، و أورد قول الشاعر:
لعل صرارا أن تعيش بياره* * * و تسمع بالرّيّان تبنى مشاربه
ثم ذكر ما أورده نصر.
و ذكر السمهوديّ في وفاء الوفا أنّ الرّيان أطم لبني حارثة هو و صرار، و أنّ البيت لنهيك بن إساف الأنصاريّ، و نقل ياقوت في المعجم عن أبي زياد: الرّيّان واد يقسم حمى ضريّة من قبل مهبّ الجنوب، ثمّ يذهب نحو مهب الشّمال، و قد حدّد الهجريّ هذا الوادي في كلامه على حمى ضريّة فانظره هناك، و يعرف الآن الرّيّان هذا باسم (هرمول) (و يقع بقرب خط الطول: 15/ 43 و خط العرض: 42/ 22).
أما الجبل الذي في بلاد طيّئ، فأغلب الأوصاف له تنطبق على أبرز قمّة من قمم أجأ تعرف الآن باسم (الرّعيلة) ينحدر منها واد بهذا الاسم فيه عين و نخل، ثم توسّع في إطلاق الاسم على الوادي و غيّر اسم الجبل.
و الرّيّان الذي كان ينزله الرّشيد، حدّد صاحب المناسك المسافة بينه و بين المعدن بقوله: و على ميلين و نصف من المعدن المنزل الخرب الذي يقال له ريّان، كان الرّشيد يسكنه، إلى آخر ما ذكر فانظره هناك.
و الرّيّان الذي لغنيّ أراه هو الوادي الذي تقدّم ذكره عن أبي زياد، فبلاد غنيّ تتصل به.