- و الثّعلبيّة و الخزيميّة معروفتان، و كانتا من منازل حاجّ الكوفة، الأولى شرق الدّهناء، و الخزيميّة غربها، و هي بقرب زرود، و بعدها الأجفر- بمنطقة حائل- و قد حدّد صاحب كتاب المناسك- 297- المسافة بين الثّعلبيّة و بين الوعساء بسبعة أميال، قال: و بين السّابع من البريد إلى الخزيميّة شقائق رمل يقال لها الوعساء، و أورد بيت ذي الرّمّة: أيا ظبية الوعساء- إلخ، و المسافة بين الثّعلبيّة و الخزيميّة (23) ميلا تنقص سبعة يبقى 16 ميلا من عظم رمل الدّهناء، و هي الوعساء في ذلك الطريق. و انظر عن تحديد المواضع المذكورة هنا قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي.
[2] و كذا قال الحازمي، و لم يزد صاحب معجم البلدان عليه، و مثله في التاج نقلا عن الأصمعيّ.
[3] زاد الحازمي على هذا التعريف: كان وافد عاد، جاء إلى مكة ليستسقي لهم، و له قصّة، و أورد ياقوت هذا الكلام غير منسوب، و أضاف: يرجم. و ساق عن أبي رغال أقوالا منها: (1) أنه وافد قوم عاد. (2) أنه من بقيّة ثمود، و كان ملكا في الطائف، و كان يظلم رعيّته، فرماه الله بقارعة أهلكته فرجمت العرب قبره، و هو بين مكة و الطّائف. (3) و قيل: بل كان قائد الفيل و دليل الحبشة فهلك فيمن هلك فدفن بين مكة و الطّائف، فمر النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بقبره، فأمر برجمه، فصار ذلك سنّة. (4) و قيل: إنّ ثقيفا، و اسمه قسيّ، كان عبدا لأبي رغال، و أصله من قوم نجوا من ثمود، فهرب من مولاه، ثم ثقفه، فسماه ثقيفا، و انتمى والده إلى قيس. (5) و قال السّكّريّ: أبو رغال اسمه زيد بن مخلف، كان عبدا لصالح النّبيّ، فبعثه مصدقا ثم ذكر قصة عن ظلمه، فأخبر صالح بصنيعه، فلعنه فقبره بين مكة و الطّائف، ترجمه الناس، قال السّكّريّ ذلك في شرح قول جرير:
إذا مات الفرزدق فارجموه* * * كما ترمون قبر أبي رغال
و أضاف ياقوت إلى ما تقدم: و قد ذكر ابن إسحاق في أبي رغال ما هو أحسن من جميع ما تقدم، و ساق خبر مرور أبرهة بالطّائف لهدم الكعبة، و أنّ ثقيفا بعثت معه أبا رغال دليلا، فمات بالمغمّس، فقبره في المغمّس يرجم، و الخبر مفصل في السيرة لابن هشام. و عن قبر أبي رغال، انظر مجلة العرب- س 7، ص 936.