أمّا بفتح الرّاء و سكون الضاد المعجمة: أرض على طريق حاجّ الكوفة بين زبالة و الشّقوق، و ذو الرّضم: موضع حجازيّ فيما أحسب، و ذات الرّضم: من نواحي وادي القرى و تيماء [2].
و أما بفتح الواو و الضّاد: موضع حجازيّ، أظنّ [3].
[2] هو تعريف الحازمي سوى الموضع الحجازي، و عند ياقوت: الرّضم- بفتح أوله و سكون ثانيه-: موضع على ستة أميال من زبالة، بينها و بين الشّقوق، فيه بركة، و على يمين المصعد منه بركة أخرى للسّلطان. انتهى، و في المطبوعة (ستة أيام) تطبيع، و التصويب من مخطوطة الصّفدي، و في كتاب المناسك- 285- بعد ذكر زبالة-: و على ستة أميال و نصف للمصعد بركة مدوّرة- يسرة- و هي إحدى الرّضمتين، و هي رضم أبي جعفر، و تعرف بالقيصوم، و لها مصفاة و مسجد و قباب، و خلفها بميل رضم أمير المؤمنين، متعشّى و حوض، و يسمّى ذلك كله الرّضم. انتهى، الموضع ليس معروفا، و لكن التحديد يفهم منه أنه غرب زبالة- التي لا تزال معروفة- بنحو خمسة عشر كيلا (أي بقرب خط الطول: 30/ 43 و خط العرض: 20/ 29).
أمّا الذي من نواحي وادي القرى، فقد استشهد ياقوت بقول عمرو بن الأهتم:
قفا نبك من ذكرى حبيب و أطلال* * * بذي الرّضم فالرّمّانتين فأوعال
و أضيف: الرّضم يطلق على مواضع و ما أرى ابن الأهتم- و هو تميميّ- أراد هذا الموضع البعيد عن بلاد قومه، و بعد هذا البيت ذكر (العتك) في بيت أورده صاحب معجم البلدان نفسه في رسم (روضة العتك) و هذا في اليمامة شرق منطقة سدير، و لهذا عدّ صاحب معجم ما استعجم الرّضم من بلاد تميم في قول عمرو، و انظر الاسم في المعجم الجغرافي شمال المملكة.
[3] عند الحازمي: موضع، و لم يذكره ياقوت و لا البكريّ في موضعه من معجميهما.
[5] و أورد ياقوت قول نصر بلفظه، مضيفا: قال الأصطخريّ و هو يذكر نواحي خوزستان: و أما الرّطّ و الخابران فهما كورتان على نهرين جاريين.
[6] لم يزد ياقوت على القول: نهر الزّطّ من أنهار البطيحة. انتهى، و الزّطّ جيل من الناس، و ورد في صحيح البخاري في صفة موسى: كأنّه من رجال الزّط، و انظر لزيادة الإيضاح تاج العروس.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 513