و أما بعد الزّاي المعجمة المضمومة خاء معجمة ساكنة: جبل حجازيّ قرب مكّة [1].

361- باب الرّخّاء و الرّجا و الرّحا و الزّجيّ‌ [2]

أمّا بخاء معجمة مشدّدة ممدودا: موضع بين أضاخ و السّرّين، تسوخ فيه أيدي البهايم، و هما رخّاوان‌ [3].

و أما بجيم خفيفة و القصر: في شعب قريب من وجرة و الصّرائم‌ [4].

[1] عند الحازمي سوى كلمة (الحجاز) و أورد ياقوت كلام الحازمي منسوبا إلى نصر، بعد بيان المعنى اللّغويّ، و أضاف: و قال طرفة، و قيل المخبّل السّعديّ:

لم تعتذر منها مدافع ذي‌* * * ضال و لا عقب و لا الزّخم‌

و وجدته بخط بعض الفضلاء بفتح أوله. انتهى، و لم أر لهذا الجبل ذكرا فيما اطّلعت عليه من المؤلفات عن مكة و لا غيرها، و لا أستبعد تصحيف الاسم.

[2] عند الحازمي ما عدا الأخير، و كعادته لم يدخل على الأسماء (ال).

[3] و كذا عرّفه الحازمي، و ورد في معجم البلدان دون زيادة، و كلمة (السّرّين) كذا وردت في الكتب الثلاثة، و أراها تصحيف (التّسرير) الوادي الواقع شرق أضاخ، حيث يستريض سيله هناك في أرض ليّنة التّربة، فتسوخ فيه أرجل الدّوابّ، و في تاج العروس- رسم رخا-: و الرّخّاء- كشدّاد- موضع بين أضاخ و الزّين، ثم بقية الكلام، و يقال في (الزّين) ما قيل في (السّرّين).

و (التّسرير) هو الوادي المعروف الآن باسم وادي الرّشاء و فيه أمكنة كثيرة بتلك الصّفة.

[4] أورد هذا الحازمي بلفظ (موضع قريب) و قبله: رجا قرية من قرى سرخس و ذكر أحد المنسوبين إليها، و الرّجا كما في معجم ما استعجم قال: و لا أعلم الرّجا إلا مقصورا، و هو موضع قبل وجرة، و أورد- ص 1371- قال عبدة بن الطّبيب:

حلّت سليمى بطن وجرة فالرّجا* * * و احتلّ أهلك بالسّخال إلى القرى‌

الرّجا: موضع دان من وجرة. انتهى.

أما الصّرائم: فلم يزد ياقوت على قول: موضع كانت فيه وقعة بين تميم و عبس، و أورد شاهدا من الشعر في النقائض الذي تحدث عن يوم الصّرائم في مواضع، و لكن لم يرد للرّجا ذكر في أحدها. و يبدو أنّ الرّجا يطلق على مواضع، فقد ورد في رجز العجّاج مقرونا بنباك و هذا شرق الجزيرة لا يزال معروفا، و في شعر النّابغة الجعديّ مع ذكر حمى و الوحاف و الذّهاب و غيرها من أماكن في جنوب الجزيرة. و وجرة في عالية نجد غرب ركبة متصلة بها على مقربة من ميقات الإحرام، ذات عرق (الضّريبة).