أمّا بفتح الرّاء و الخاء: شعب الرّخم بمكّة بين أصل ثبير غيناء و بين القرن المعروف بالرّباب، و أرض بين الشّام و بين نجد [3].
و أما بجيم مفتوحة: جبل بأجأ حجره كلّه منقعر بعضه فوق بعض، لا يرقى إليه أحد، كثير النّمران [4].
- و رخمان قال ياقوت في تعريفه: بفتح أوله و سكون ثانيه و آخره نون، موضع في ديار هذيل عنده قتل تأبّط شرّا، فقالت أمّه تبكيه:
نعم الفتى غادرتم برخمان* * * من ثابت بن جابر بن سفيان
يجدّل القرن و يروي النّدمان* * * ذو مأقط يحمي وراء الإخوان
و هو فعلان من الرّخم اسم طائر أو من الرّخمة، و ذكره العمراني بالزّاي، انتهى.
و في بلاد هذيل جنوب مكة جبل يدعى رخمان، و هو بطرف جبل دفاق من الجنوب، بينه و بين جبل عروان، لا يزال معروفا.
[1] في معجم البلدان قال ابن السّكّيت: وجمة: جانب فعرى، و فعرى: جبل أحمر تدفع شعابه في غيقة من أرض ينبع، قال كثيّر عزّة:
أجدّت خفوفا من جنوب كتانة* * * إلى وجمة لمّا استحرّت حرورها
بيت كثيّر في ديوانه- 313- بلفظ (لمّا اسجهرّت) من قصيدة طويلة يرثي بها عبد العزيز بن مروان، و وجمة شعب من شعاب جبل فعرى يفيض في غيقة، شرقيّ بلدة بدر بنحو ثلاثين كيلا.
[3] نصّ كلام الحازمي، و زاد في معجم البلدان تعريف الرّخم الطّائر المعروف، و ثبير غينا يعرف بجبل الرّخم، و لا يزال معروفا في أعلى مكة، و شعب الرّخم- على ما يفهم من كلام مؤرّخي مكة الأزرقيّ و الفاكهيّ- في أصله من النّاحية الجنوبية الغربية الموالية لمحلّة الشّشّة من محلات مكة المعمورة، و انظر أخبار مكة للفاكهي- 4/ 159- و لهذا الشعب ذكر في شعر المكّيين.
[4] هو تعريف الحازمي سوى جملة (منقعر بعضه فوق بعض) و لم يزد ياقوت على ما في كتاب الحازمي إلّا بتفسير الرّجم بالقبر، و إيراد الشاهد عليه، و جبل أجأ لا يزال معروفا، و هو ذو شعاب و قمم كثيرة، و منها ما لا يعلى، و لا يعرف الرّجم الآن، و قد زالت منه الوحوش كغيره من أمكنتها في الجزيرة.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 509