و أما بزاي معجمة: فنهيا زباب: ماءان لبني كلاب‌ [1].

355- باب ربذ و زبد و رند و زيد و زند [2]

أمّا بفتح الرّاء و الباء و ذال معجمة: جبل عند الرّبذة، قالوا: به سميت‌ [3].

و أما مثله بالزّاي المعجمة، و قيل بكسر الباء و قيل بفتح النّون: قرب حمص، و قيل هما جبلان باليمن، و قيل: زبد: قرية بقنّسرين‌ [4].

و أما بفتح الرّاء المهملة و سكون النّون و دال مهملة: ذو رند: موضع بين فلجة و الزّجيج على جادّة طريق حاجّ البصرة [5].

و أما بالزّاي المعجمة و ياء تحتها نقطتان: موضع من مرج خساف الذي بالجزيرة، و هو إلى جنب الحشا الذي كان عنده الوقعة [6].

[1] هو تعريف الحازمي، و في المعجم بعد المعنى اللغويّ لكلمة (زباب) كلام نصر منسوبا إليه، و هو في التاج من دون زيادة و لا نسبة، و لم أر ما يوضّح موقع الماءين، و بلاد بني كلاب في جنوب و غرب نجد، و هي طويلة عريضة، و المياه القديمة نضبت فجهلت مواقعها أو غيّرت أسماؤها، ثم رأيت بعد كتابة ما تقدم في معجم البلدان في حرف النّون ما نصه: نهيا زباب: بديار الضّباب بالحجاز ماءان، و فيهما يقول الشّاعر:

بنهيا زباب نقض منها لبانة* * * فقد مرّ بأس الطّير لو تريان‌

و لكن بلاد الضّباب ليست في الحجاز، بل في نجد في حمى ضريّة و حوله.

[2] عند الحازمي في باب الزّاي.

[3] هو تعريف الحازمي، و أورد ياقوت هذا التعريف غير منسوب، و الرّبذة من أشهر منازل طريق الحج، و بقربها جبيلات كثيرة من أشهرها (سنام) و لعله هو المقصود.

[4] تعريف الحازمي يخالف هذا التعريف، فقد قال: زبد- بفتح الزّاي و الباء الموحّدة: موضع في غربيّ مدينة السّلام، له ذكر في تواريخ المتأخّرين، و أورد ياقوت كلام نصر و كلام الحازمي منسوبين إليهما، و لكنه أضاف بعد كلام نصر بعد كلمة بقنّسرين: (لبني أسد) و قد تكون هذه الجملة سبق قلم، فبلاد بني أسد في نجد، و لا صلة لها بهذا الموضع.

و لم يعلّق القاضي الأكوع على الجبلين اللّذين في اليمن، مما يدلّ على جهلهما.

[5] هو تعريف الحازمي، و أورد ياقوت كلام نصر منسوبا إليه، و فلجة تعرف الآن باسم (الخضارة)، و (الزّجيج) جبل له رأس محدّد كأنه رأس زجّ، يقع بعد فلجة للمتجه إلى مكة بسبعة أميال، و الاسم يشمل الجبل و ما حوله.

[6] هو تعريف الحازمي سوى كلمة (الوقعة) فعنده غير معروفة (وقعة). و في معجم البلدان: زيد بلفظ اسم-