[2] هو تعريف الحازمي، و أورد البكري قول سنان بن أبي حارثة المرّيّ:
منّا بشجنة و الذّناب فوارس* * * و عتائد مثل السّرار المظلم
و هذا يدلّ على تقارب المواضع الثلاثة.
و في المعجم: الذّناب في اللغة: عقب كلّ شيء، و ذنابة الوادي: الموضع الذي ينتهي إليه سيله، و أورد كلام نصر، مضيفا: و هو اسم مكان في قول بعضهم:
إذا حلّوا الذّناب فصرخدا
و يبدو أنّ هذا الوادي في أطراف حرّة فدك (الحائط) إذ تلك من بلاد بني مرّة.
[3] تعريف الحازمي بهذا المعنى، و أورده ياقوت مضيفا: و الدّبّة: الكثيب من الرّمل، و الدّباب جمعه، فيما أحسب، و ساق شاهدا من الرّجز ورد فيه:
من نعف فلا فدباب المعتب
ناقلا عن أبي محمد الأعرابيّ: فلّا: من دون الشام، و المعتب: واد دون مآب بالشام، و دباب: ثنايا يأخذها الطريق. انتهى، و يفهم من كلامه أنّ الدّباب ليست علما، بل جمع دبّة، و هي الكثيب من الرّمل، و في الحجاز دباب كثيرة، و من أشهرها ما ورد في خبر غزوة بدر أنّ الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) مرّ بالدّبّة بعد ارتحاله من ذفران إلى الصّفراء قبل بدر، و على مقربة من بدر كثيب من الرمل (دبّة) تحدث الريح حين تحركه فيه عزيفا صوتا- لمتأخري الرّحالين حوله خرافات، انظر العرب- س 21، ص 281-.
[4] أضاف الحازميّ: له ذكر في المغازي و الأخبار، و زاد ياقوت على كلام الحازمي عن العمراني: ذباب- بوزن الذّباب الطائر-: جبل بالمدينة، و ضبطه صاحب معجم ما استعجم بضمّ أوله، و قال: اسم جبل بجبّانة المدينة أسفل من ثنيّة المدينة، و أوضح تحديد له قول صاحب وفاء الوفاء: إنه الجبل الذي عليه مسجد الرّاية، و هذا المسجد معروف.
[5] عند الحازمي: دباب- بفتح الدّال و تخفيف ثانيه و آخره باء موحدة-: جبل في ديار طيّئ لبني شفيعة، و ماء-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 487