responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 471

333- باب دما و دمّا و رما [1]

أمّا بفتح الدّال و تخفيف الميم: مدينة للعرب تذكر مع دبا [2].


-

فما العهد من أسماء إلّا محلّة* * * كما خطّ في ظهر الأديم الرّواقش‌

برمحين أو بالمنحنى دبّ فوقها* * * سفا الرّيح أو جذع من السّيل خادش‌

و ما أرى ناهضا أراد هذا الموضع، فلا يزال اسم رمحين بالتّثنية يطلق على موضع آخر، هما دعصان من أنقية (عريق البلدان) رمل الرّغام قديما، و دارة رمح لعلّها هي التي تعرف الآن باسم دارة رمحة، و هي دارة تنسب إلى رمل يدعى نفود رمحة بين جبلي النّير شمالا و العلم جنوبا غربيا في منطقة الخاصرة، و ليس بعيدا عن جبال دمخ، حيث يمتد منها جبل منفرد يدعى فريدة دمخ، و يعرف قديما باسم البتيل، و معروف أنّ البتيل معناه المنقطع، فكأنه منقطع من جبل دمخ، و هذه المواضع كلها تقع بين خطّي الطول: 20/ 43 و 20/ 44 و خطي العرض: 25/ 23 و 06/ 24.

[1] في كتاب الحازمي عدا الأخير.

[2] قال الحازمي: دما- بفتح الدّال و تخفيف الميم-: قرية من قرى عمان، و قيل: مدينة تذكر مع دبا، منها أبو شدّاد، كتب إلى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، روى عنه عبد العزيز بن زياد الحبطيّ. و عند ياقوت: بلدة من نواحي عمان و قيل: مدينة تذكر مع دبا كانت من أسواق العرب المشهورة منها أبو شدّاد، قال: جاءنا كتاب رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) في قطعة من أديم إلى عمان، و روى عنه عبد العزيز بن زياد الحبطيّ. و قول ياقوت: كانت من أسواق العرب المشهورة، لعله يقصد (دبا) فهي المشهورة، أما دما فلم أر لها ذكرا فيما اطلعت عليه من الكتب، و لا أستبعد أن يكون (دما) تصحيف (دبا) أو أنهما اسمان لموضع واحد، و أما أبو شداد فقد ترجمه الحافظ ابن حجر في الإصابة في قسم الكنى، فقال ما ملخّصه: أبو شداد الصّحابي أدرك النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و قد قرأ كتابه عليه (؟) و عاش مئة و عشرين سنة، ذكر البخاري و ابن خيثمة من طريق أبي حمزة عبد العزيز بن زياد الحنظليّ حدّثني أبو شداد رجل من أهل ذمار قرية من قرى عمان، قال: جاءنا كتاب النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في قطعة من أدم: من محمد رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) إلى أهل عمان، سلام، أما بعد، فأقرّوا بشهادة أن لا إله إلا الله، و أنّي رسول الله، و أدّوا الزكاة، و خطّوا المساجد، و كذا و كذا، و إلا غزوتكم. قال أبو شداد: فلم نجد أحدا يقرأ علينا ذلك الكتاب حتى وجدنا غلاما فقرأه علينا. قلت: فمن كان يومئذ على عمان؟ قال: أسوار من أساورة كسرى. انتهى.

أما كلمة (ذمار) فقد نقل ابن حجر تعقّب ابن عبد البرّ بأنّ ذمار من صنعاء لا من عمان، و لم أر للرّاوي عن أبي شدّاد ذكرا في كتاب تهذيب التّهذيب، و لو صحت (دما) لكانت (ذمار) مصحفة عنها.

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست