أمّا بدال و راء مضمومتين و تشديد الباء الموحدة: ناحية في سواد العراق، و شرقيّ بغداد قريبة منها [4].
- مواضع الأشعر جبل جهينة القديم، المعروف الآن باسم (الفقرة) غرب المدينة. و أرى هذا الموضع المسمّى دخّل هو المذكور في معجم ما استعجم- ص 157- بهذا النّصّ: و بين ظلم و مليحتين الدّحلان: دحل و عذمر، و هو جبل عظيم بين مليحة و صعيد ظلم، و بطرف هذا الجبل الشامي ماء يقال له الوشل، و بطرفه الغربي ردهة عاصم، ثم يلي مليحتين بواطان المذكوران- إلى آخر ما ذكر.
و لعل الدّحلان: دحل هو ما يعرف الآن باسم الدّاخلة، و يقع شمال جبل يعرف باسم عدمر- بالدال المهملة- و ليس فيه ماء، و وادي بواط لا يزال معروفا، و تلك الجهة تقع شمال المدينة بما يقرب من أربعين كيلا في ملتقى الأودية بوادي الحمض.
[1] لم يذكر الحازمي الماء النّجديّ، و أورد صاحب المعجم نصّ كلام نصر، و أحال في تعريف دحل إلى (الدّحائل) و أورد كلام الأزهريّ: رأيت بالخلصاء و نواحي الدّهناء دحلانا كثيرة، و قد دخلت غير دحل منها، و هي خلائق خلقها الله عز و جل تحت الأرض يذهب الدّحل منها سكّا في الأرض قامة أو قامتين أو أكثر من ذلك ثم يتلجّف يمينا و شمالا، فمرة يضيق و مرة يتسع في صفاة ملساء، و لا تحيك فيها المعاول المحدودة لصلابتها. و قد دخلت منها دحلا، فلما انتهيت إلى الماء إذا جوّ من الماء الراكد فيه، لم أقف على سعته و عمقه و كثرته لإظلام الدّحل تحت الأرض، فاستقيت أنا مع أصحابي من مائه، فإذا هو عذب زلال، لأنه من ماء السماء يسيل إليه من فوق، و يجتمع فيه. هذا كلام أبي منصور الأزهري في كتابه تهذيب اللغة- ج 4، ص 419- و لا تزال الدّحلان التي وصفها يعرف كثير منها في الصّمّان و الصّلب، و هما يقعان جنوب حزن بني يربوع يفصل بينهما و بينه وادي فلج (حفر الباطن) و انظر لبيان المعروف منها قسم المنطقة الشّرقيّة من المعجم الجغرافي.
[2] هو تعريف الحازمي و لم يزد ياقوت سوى جملة: بين الصّعيد و تهامة تغزى البجة من هذه النّاحية، و البجة طائفة من السّودان كانت منتشرة في جزائر البحر الأحمر، و ما يقرب من بلاد السّودان يشتغلون في أعمال السّفن.