responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 452

317- باب الخور و الخوز و الجوز و الحوز و الحور و جور و الجون‌ [1]

أما بفتح الخاء و آخره راء مهملة: بطن من الأرض بنجد في ديار كلاب، فيه الثّمام و نحوه، و بلد بالسّند أو نهر عظيم عليه بلدان، و يقال له خور الدّيبل، وجّه إليه عثمان بن أبي العاص أخاه الحكم ففتحه‌ [2].


- يقع شمال أثال غير بعيد بمنطقة (قصيبا) التي تعرف قديما باسم قوّ، و من المتأخرين من يرى أنّ جوّ مرامر هو ما يعرف الآن باسم (القرعاء) جنوب أثال، انظر كتاب بلاد القصيم رسم القرعاء، و لمرامر ذكر في حروب الرّدّة؛ فقد ذكر ياقوت في معجم البلدان رسم الجواء أنّه حدثت فيه وقعة بين المسلمين و أهل الرّدّة في أيام أبي بكر، و أورد ابن جرير بعد ذكر الوقعة شعرا لأبي شجرة السّلميّ جاء فيه:

فلو سألت عنّا غداة مرامر* * * كما كنت عنها سائلا لو نأيتها

لقاء بني فهر و كان لقاؤهم‌* * * غداة الجواء حاجة فقضيتها

و يفهم من الشعر أنّ جوّ مرامر واقع في ناحية الجواء، و إذن فالجوّان المذكوران واقعان في هذه الناحية المعروفة، الواقعة شمال مدينة بريدة بنحو خمسة و أربعين كيلا.

[1] عند الحازمي في باب الجيم ما عدا الأخير.

[2] هو تعريف الحازمي بزيادة: و في شعر حميد بن ثور:

رعى السّرّة المحلال ما بين زابن‌* * * إلى الخور و سميّ البقول المديّما

و قال الأوديّ: الخور: واد، و زابن: جبل.

و ذكر ياقوت أنّ خورا عند عرب السّواحل كالخليج يندّ من البحر، و نقل أنّ أصله هور، فعرّب فقيل:

خور، و قد أضيف إلى عدّة مواضع- ذكر بعضها و أضاف-: و كلّ ما على ساحل البحر من ذلك فهو خور، إلا أنّها ليست بأعلام، و مما لم أشاهده خور الدّيبل، من ناحية السّند، و الدّيبل مدينة على ساحل بحر الهند، و وجه إليه عثمان، إلى آخر ما ذكر نصر، و ذكر خور فكّان، و قال: بليد على ساحل عمان، يحول بينه و بين البحر الأعظم جبل، و به نخل و عيون عذبة، إلى أن قال: و في بلاد العرب أيضا موضع يقال له الخور بأرض نجد، من ديار بني كلاب، و أورد بيت حميد و قول الأوديّ، و أضاف: و الخور ساحل حرض باليمن، بينه و بين زبيد خمسة أيام. انتهى، و البيت في ديوان حميد بن ثور الهلاليّ- 12- و هناك تخريجه و ذكر اختلاف روايته، و قد أورده ياقوت شاهدا على الموضع الذي في ديار بني كلاب، و ذكر البكري في معجم ما استعجم أنّ الخور واد في بلاد غطفان، و أورد قول حميد أيضا، و ما أراه ينطبق على أحد الموضعين؛ لأنّ أكثر المواضع الواردة في شعره تقع في بلاد قومه بني هلال بن عامر، و بلادهم تقع في جنوب نجد بعيدة عن بلاد غطفان، و جنوب بلاد بني كلاب، و زابن ذكر البكريّ أنّه جبل في بلاد بني بغيض، و أورد بيت حميد، فكأنّه أراد-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست