responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 448

312- باب خمّ و حمّ و حمّ‌ [1]

أما بضم الخاء: بئر جاهليّ بمكة، و ثم شعب خمّ يدلّي على أجياد الكبير، و موضع بين مكة و المدينة يضاف إليه غدير خمّ دون الجحفة على ميل‌ [2].


-

و إذا حرّكت غرزي أجمرت

و عجز هذا البيت:

أو قرابي عدو جون قد أبل

من شعر لبيد. و في تاج العروس: و الجمرة: الحصاة، واحدة الجمار، و في التّوشيح: و العرب تسمي صغار الحصا جمارا، و الجمرة واحدة جمرات المناسك، و جمار المناسك و جمراتها: الحصيات التي يرمى بها في مكة (كذا و الصواب: في منى) و التّجمير: رمي الجمار، و موضع الجمار بمنى، سمي جمرة لأنّها ترمى بالجمار، و قيل: لأنّها مجمع الحصا التي يرمى بها، من الجمرة و هي اجتماع القبيلة على من ناوأها. و هي جمرات ثلاث: الجمرة الأولى، و الجمرة الوسطى، و جمرة العقبة، يرمين بالجمار و هي الحصيات الصّغار.

انتهى، و الجمرات هذه معروفة، في أسفل منى مما يلي مكة، و لعل القول بأنّهن سمين جمرات لأنّهنّ يرمين بالجمار، و هي الحصا الصّغار، أعدل الأقوال الثلاثة.

[1] عند الحازمي.

[2] عند الحازمي الموضع الذي بين مكة و المدينة، و قال: واد بين مكة و المدينة عند الجحفة به غدير عنده خطب النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، و هذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة، و شدّة الحمّى، و في معجم البلدان: قال الزّمخشريّ: خمّ:

اسم رجل صبّاغ أضيف إليه الغدير الذي بين مكة و المدينة بالجحفة، و ذكر صاحب المشارق أنّ خمّا اسم غيضة هناك، و بها غدير نسب إليها. قال: و خمّ: موضع تصبّ فيه العين بين الغدير و العين، و بينهما مسجد رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم). و قال عرّام: و دون الجحفة على ميل غدير خمّ، و واديه يصبّ في البحر، لا نبت فيه غير المرخ و الثّمام و الأراك و العشر، و غدير خمّ هذا من نحو مطلع الشّمس، لا يفارقه الماء أبدا، و به أناس من خزاعة و كنانة غير كثير، و قال معن بن أوس المزنيّ:

عفا و خلا ممّن عهدت به خمّ‌* * * و شاقتك بالمسحاء من شرف رسم‌

ثم أورد ياقوت كلام الحازمي، و بعده: و خمّ و رمّ بئران حفرهما عبد شمس بن عبد مناف .. و هما بمكة، و قال الفاكهيّ في كتاب مكة: بئر خمّ قريبة من الميثب، حفرها مرّة بن كعب بن لؤيّ، و كان الناس يأتون خمّا في الجاهلية و الإسلام يتنزهون به، و يكونون فيه. و النّصّ في أخبار مكة للفاكهي- ج 4، ص 198- و آخره (يكونون فيها) و ذكر محقّق الكتاب- 4/ 114- أنّ بئر خمّ لا زالت قائمة إلى اليوم، على يسار الخارج من مكة، بعد التقاء طرق ريع كديّ، و ريع (بخش) و أنفاق باب الملك، قرب التقاء هذا الطريق الدّائريّ الثالث،-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست