أما بفتح الخاء و كسر اللام و القاف: منزل على اثني عشر ميلا من المدينة بينها و بين ديار بني سليم، و أيضا: ماء للعجلان، و هم عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عقيل، على الجادّة بين اليمامة و مكة [5].
- و تلك بلاده، بخلاف حلية الوادي التّهاميّ الذي يذكره شعراء هذيل، و الأزهري- (رحمه الله)- حين يحدد المواضع التي شاهدها في شرق الجزيرة من نواحي البحرين فحسبك بتحديده، و عندما يتحدث عن غيرها ناقلا فهو كغيره من اللّغويين، و قوله الذي أورده الحازمي هو في كتاب تهذيب اللغة- 4/ 441- بنصّه، و لم يرد قول الرّاعي في شعره المجموع في عصرنا، سوى ما نقل عن الأزهري (و حلّيت يقع بقرب خط الطول:
31/ 41، و خط العرض: 47/ 24)، و قد أنشئ بقربه عدد من هجر البادية التّابعة لمحافظة الدّوادميّ.
[2] أضاف ياقوت: (يجلب منه العسل)، و منه حديث الحجّاج حين كتب إلى عامله بفارس: ابعث إليّ من عسل خلار، من النّحل الأبكار، من الدّستنشار الذي لم تمسّه النّار.
[3] لم يزد ياقوت على هذا غير منسوب، و قال ياقوت عن الأقيلبة: مياه في طرف سلمى، أحد جبلي طيّئ، و هي من الجبلين على شوط فرس، و هي لبني سنبس، و قيل: هي معدودة من مياه أجأ، و ذكر نصر أنّ مشان- بكسر الميم و شين معجمة و نون-: جبل أو شعب عند أجأ، و قيل بالراء لا يصعده إلّا متجرّد، و قيل بفتح الميم و الراء- مشار- شعب لبني عبد عامر من بني ثعلبة سلامان، يسيل إلى الأقيلبة من شرقها.
و أضيف: يظهر أن كلمة (سلمى) في أول الكلام سبق قلم، و أنّ الصّواب أجأ. يدل على هذا أنه الموضع بقرب مشار المعروف الآن، و هو أحد أودية أجأ، و مشان تصحيف. كما أنّ بلاد بني سنبس في أجأ لا سلمى.