[3] هو تعريف الحازمي سوى: (فيه عيون و موضع بالشام) و أضاف: له ذكر في الحديث، و قال كثيّر:
و ذا خشب من آخر اللّيل قلّبت* * * تبغّا به ليلا على غير موعد
و أضاف ياقوت كلام الحازمي و عنده (تبغّي به ليلى) و قال قوم: خشب: جبل، و الخشب: من أودية العالية، و هو جمع أخشب، و هو الخشن الغليظ من الجبال، و يقال: هو الذي لا يرتقى فيه، و قال شاعر:
أبت عيني بذي خشب تنام* * * و أبكتها المنازل و الخيام
ثم ثلاثة أبيات بعده- أمّا بيت كثيّر فقبله- كما في ديوانه (433) في وصف ناقته:
و جاء في الشّرح: الغرابات: أمواه لخزاعة أسفل كليّة، و نصّ البيت:
و ذا خشب .....* * * و تبغّي به ليلا على غير موعد
و لكن ذا خشب بعيد عن الغرابات التي أسفل كليّة، و لهذا قلت في تعليقي (- 562- ديوان كثيّر) أنّه قصد الغرابات الواردة في بلاد العرب- 405- أجبل سود بين ينبع و الجار، لأنّه ذكر بعدها ذا خشب، و ذكر البحير بعده، أما ذو خشب المذكور عند نصر و غيره فهو مجتمع أودية المدينة الواقع غربها، إن لم يكن موضعا آخر، فالاسم يطلق على عدّة مواضع، و ليس الموضع القريب من المدينة معروفا باسمه، و لكن مجتمع أوديتها حين تلتقي يسمّى وادي الحمض، لا يزال معروفا.
[4] و هذا نص كلام الحازمي، و مثله ياقوت، و علق القاضي الأكوع على هذا: الخشب من أرحب، و ذو الخشب بلدة في مخلاف حكم.
[5] لم يزد ياقوت على القول: خشب بالكسر: جبل بأرضهم.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 439