أمّا بفتح الخاء و سكون الراء و فتح النّون و الباء و المدّ: من أرض مصر لأهلها حديث في قصة عليّ و محمد بن أبي بكر، و أيضا: صقع في الطّريق بين حلب و الرّوم [3].
و أما بالحاء المهملة و بعد الرّاء الساكنة باء موحّدة مفتوحة و ثاء مثلّثة: ناحية من حلب [4].
و أما بضم الحاء المهملة و بعد الدّال المفتوحة ياء تحتها نقطتان و باء موحدة و مدّ: ماء لبني جذيمة فوق غدير الصّلب، و هو جبل محدّد لمرّة بن عبّاس [5].
[3] هو نصّ تعريف الحازمي، و عقّب ياقوت على كلام نصر عن الموضع الذي بمصر قائلا: و هو خطأ، و قد سألت أهل مصر فلم يعرفوا إلّا خربتا، و قال عن خربتا: ضبطه الحازمي خرنباء- بالنّون ثم الباء- و هو خطأ، ثم نقل عن القضاعيّ الاختلاف بين فتح خاء (خربتا) و كسرها- و أنّ للموضع ذكرا في حديث محمد بن أبي بكر الصديق و محمد بن أبي حذيفة بن عتبة. و قال: و هو الآن خراب لا يعرف.
و في تاريخ ابن جرير في ذكر الثورة على عثمان حوادث سنة 36: فافترق أهل مصر فرقا، فرقة دخلت في الجماعة، و فرقة وقفت و اعتزلت إلى خربتا. و ورد ذكر خربتا في ذكر مبايعة عليّ، و أن مصر استقامت له، و بعث عليها عمّاله، إلّا أن قرية منه يقال لها خربتا فيها أناس قد أعظموا قتل عثمان، و أنّ قيس بن سعد والي عليّ على مصر بعث إلى الذين بخربتا: أن لا أكرهكم على البيعة، فهادنهم. و فيه أنّ عليّا كتب إلى قيس بن سعد يأمره بقتال أهل خربتا، و أهل خربتا يومئذ عشرة آلاف، فأبى قيس أن يقاتلهم، و ذكر بعد ذلك مقاتلة محمد بن أبي بكر لأهل خربتا.
و قد تحدث عن خربتا ياقوت، و ذكر أنها الآن خراب، أي في عهده.
أمّا خربتا الأخرى، فقد نقل ياقوت كلام نصر من دون زيادة.
[4] و كذا قال الحازمي، و لم أر هذا الاسم في محلّه من معجم البلدان.
[5] قال ياقوت في المعجم: الحديباء بلفظ تصغير الحدباء-: ماء لبني جذيمة بن مالك، و أوصل النسب إلى دودان ابن أسد- فوق غدير الصّلب، و هو جبل محدد، قال الشاعر:
إنّ الحديباء شحم إن سبقت به* * * من لم يسامن عليه فهو مسمون
و أصل هذا الكلام في كتاب بلاد العرب للغدة الأصفهاني- 56- في الكلام على أسفل مياه الثّلبوت،-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 432