- بعدها فاء فراء فألف فنون-: واد صغير يقع يمين المتجه إلى بدر من المسيجيد (المنصرف) حين يقبل على مضيق الصّفراء، و منه ثنيّة تدعى ذفران تنزل على الحمراء من أودية الصّفراء، و تسلك للمتجه إلى ينبع، و الأصافر جبال معروفة فيها ثنايا تسلك إلى الصّفراء، و سمّاها السّمهوديّ في وفاء الوفا و في خلاصة الوفا الأضافر- بالضاد المعجمة- جمع ضفيرة، و تابعه العبّاسي في كتاب عمدة الأخبار و أرى الاسم تصحّف على السّمهودي كما تصحف عليه الاسم الواقع بقرب ثنيّة هرشا- الأصافر- و هي معروفة بهذا الاسم الآن.
الدّبّة: وردت في مخطوطتي كتابي نصر و الحازمي مشدّدة الباء الموحدة، و جاء في معجم البلدان:
الدّبّة- بفتح أوله و تخفيف ثانيه-: بلد بين الأصافر و بدر، و عليه سلك النبي (صلى اللّه عليه و سلم) لما سار إلى بدر، قاله ابن إسحاق، و ضبطه ابن الفرات في غير موضع، و قال نصر: كذا يقوله أصحاب الحديث، و الصّواب الدّبّة، لأن معناه مجتمع الرّمل، و قد جاء دباب و دبّاب في أسماء مواضع، قلت أنا: قال الجوهريّ: الدّبّة: التي يحط فيها الدّهن، و الدّبّة أيضا: الكثيب من الرمل، و الدّبة- بالضم- الطريق. انتهى كلام ياقوت، فهل اطلع على نسخة أخرى من كتاب نصر؟ فالنسخة التي بين أيدينا تقدّم نصّ ما فيها و هو في ضبط الدال- بالفتح و بالضم من دون تعرّض لضبط الباء إلّا في كلامه على (دباب) و (دبّاب) في هذين الاسمين من دون إشارة إلى الدّبّة، و يفهم من سياق الخبر أنّ الدّبّة أرض ذات رمل في وادي الصّفراء قريبة من الحنّان.
و الحنّان: كثيب عظيم من الرّمل، يشاهد من بلدة بدر في شمالها رأي العين، و يسمى الآن (قوز علي).
[1] لم يذكر الحازمي (في الجانب الرّبعيّ) و ما بعدها. و أغرب ياقوت في رسم جنّان بالكسر جمع جنّة، و باب الجنّان السّورجي رحبة من رحاب البصرة في جانب بني ربيعة في ظن نصر. انتهى، فهو سمّى الموضع بابا لا جفرة و لا حفيرة، و ورد الاسم في مخطوطتي نصر و الحازمي على الجيم فتحة و النون مشدّدة.
[2] هو نصّ كلام نصر الذي نقله ياقوت منسوبا إليه، و لم يزد.
[3] عند الحازمي: موضع نجديّ. و زاد ياقوت: قال ابن مقبل: