responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 419

الحوأب‌

: من مياه العرب على طريق البصرة، و الحوأب و العناب و الحزيز: جبال سود أظنّها في بلاد عوف بن عبد بن أبي بكر أخي قريط بن عبد [1].

حوّارين‌

: قرية بهجر [2].


[1] أورد ياقوت أقوالا متعددة عن الحوأب، بعد أن عرّفه: بأنّه الوادي الوسيع، ثم ذكر أنّه موضع في طريق البصرة يحاذي البقرة ماءة من مياههم، و نقل عن أبي زياد: أنّه من مياه أبي بكر بن كلاب عدّ قديم جاهلي، و قال: و الحوأب و العناب و الحزيز جبال سود- إلى آخر ما ورد في كلام نصر- و أضاف: أنّ الحوأب حصن لعبد العزيز بن زرارة الكلبي (الصّواب الكلابي) و نقل عن الأزهري: الحوأب موضع بئر نبحت كلابه على عائشة عند مقبلها إلى البصرة، كما ذكر ياقوت أنّ على الحوأب تجمّع خلق كثير من غطفان و هوازن و سليم و طيّى‌ء في حرب الرّدّة بقيادة أم زمل، فبلغ ذلك خالدا فسار و اقتتل الفريقان، حتى قتلت أمّ زمل سلمى بنت مالك الفزاريّة، و عدّ الحوأب في أخبار الرّدّة مخلافا بالطّائف.

و يبدو أنّ اسم الحوأب كان يطلق على مواضع من أشهرها الموضع الذي نبحت كلابه عائشة عند توجّهها إلى البصرة في وقعة الجمل، و من المستبعد أن يكون هو الذي ذكر ياقوت أنّه في طريق البصرة يحاذي البقرة، و هذا في عالية نجد لا يزال معروفا، و لكنّ البقرة الماءة المعروفة لا تقع على طريق البصرة، بل تقع يساره للمتجه إلى مكة، و يرى الأستاذ سعد ابن جنيدل في كتابه عالية نجد أنّ وادي (مشقوق الخلف) و هو واد يشقّ بلاد العبلة (المطلى قديما) من الغرب إلى الشرق، أنّه هو الذي كان يدعى الحوأب، ففي بلاد العرب: البقرة: ماءة على يمين الحوأب، و فيه أيضا: العناب و خنثل و الحزيز عن يسار ضريّة من جوانب الحوأب، انتهى. و ماء البقرة لا يزال معروفا باسمه، و كذا خنثل و العناب، و المواضع قريبة من مشقوق الخلف، من ناحية الجنوب، و هذا الوادي في عالية نجد في بلاد أبي بكر بن كلاب، و يبدو أنّ في أسفل الجزيرة على مقربة من البصرة الحوأب أيضا، و هو الذي يغلب على الظنّ أنّ عائشة رضي الله عنها مرّت به.

[2] حوّارين وردت في مخطوطة نصر الحاء مضمومة و الواو مشدّدة، و لكنني لم أر في معجم البلدان حوّارين، سوى الموضع الذي في الشّام من قرى حلب و حصن من ناحية حمص، و القريتين اللّتين مرّ بهما خالد بن الوليد من تدمر على مرحلتين، و قال: هي التي تدعى حوّارين، و ذكر في رسم (حوارين)- بضم أوله و يكسر و تخفيف الواو و كسر الراء و ياء ساكنة و نون-: بلدة بالبحرين افتتحها زياد بن عمرو بن المنذر بن عصر، و أخوه خلاس بن عمرو، فكان يقال له زياد حوارين، نقل هذا عن السّمعاني، و أضاف: و قال الحفصيّ: حوارين- بلفظ التّثنية و كسر أوله- و الجيّار: قريتان بالبحرين كأنّه ضمّ الجيّار إلى حوار و سماهما حوارين، نحو قولهم القمران، قال عمارة بن عقيل:

و اسأل حوار غداة قتل محلّم‌* * * فليخبرنّك إن سألت حوار

عن عامر و بني جذيمة إذ هوى‌* * * للحين حدّ جذيمة العشّار

و قال البكري في كتاب المسالك و الممالك: و الأحساء و حوّارين بينها و بين الساحل مسيرة اليوم أو أكثر.

انتهى.

و اسم حوّار لا يزال يطلق على جزيرة بين قطر و أوال جنوب جزيرة المنامة على مقربة من الساحل الغربي لجزيرة قطر، و هي غير مسكونة، و قد جرى فيها خلاف أخيرا بين إمارتي قطر و البحرين، كلّ يدّعيها.

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست