responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 414

حبجرا

: ناحية نجديّة بأكناف الشّربّة [1].

حبشيّ‌

: جبل بعمان‌ [2].


- مما تقدم يتّضح أنّ اسم حائل يطلق على موضعين أشهرهما الموضع القريب من أجأ، الذي أصبح الآن مدينة مشهورة. أما الذي في ديار باهلة بن أعصر القريب من سوفة، فهو الذي ورد في المعجم أنه من بلاد بني نمير و بني حمّان و بني قشير، و فيه ماء في بطن المرّوت لبني يربوع، فهو متصل بالمرّوت، و قد تحدّث عنه صاحب بلاد العرب فقال- ص 242-: حائل بين رملتين: جراد و الأطهار، و هي من حائل أيضا، و قال عن جراد: و هي رملة عظيمة، فإذا جزت جراد في مكان في حائل يقال له الهلباء، و حائل فلاة واسعة فيها لقشير و باهلة و نمير و غيرهم، ثم ذكر بعد ذلك مياه باهلة في سوادهم، و قال الهمداني في صفة جزيرة العرب- 148-: و عن يمين سواد باهلة بطن حائل، و هو بلد مثل يد المصافح، يرى فيه الرّاكب من مسافة نصف نهار، في وسطه رميلة يقال لها: رملة الأطهار، و في أعلاه سوفتين، و يحفّ به رمل جراد، و هو منقطع. و في أبحاث الهجري: رمل حائل بين المرّوت و الرّمل. و هذه الأقوال كلها تنطبق على موضع واحد، و هو صحراء تقع جنوب نفود السّرّ، و غرب منطقة المرّوت، و شرق ما يعرف الآن باسم حدباء قذلة، المعروفة قديما باسم الهلباء.

و سوقة في معجم البلدان: سوفة، لعله من السّافة، و هي الأرض بين الرّمل و الجلد، و نقل عن أبي عبيدة:

سوفة: موضع بالمرّوت، و هي صحارى واسعة بين قفّين أو شرفين غليظين، و حائل في بطن المرّوت، قال:

و يروى سوقة، و أورد شواهد شعريّة. و سوفة لا تزال معروفة، و كلمة (و هي صحارى) صوابها (و هو صحارى) وصف للمرّوت، و كثيرا ما تصحّف سوفة، فيقال: سوقة- بالقاف- و هي لا تزال معروفة قويرة في بطن المرّوت، لها ذكر كثير في الأخبار و الأشعار تقع في الشمال الشرقي من بلدة القويعيّة، و أقرب المناهل منها الحرمليّة غربها بما يقارب عشرين كيلا، و دلقان شرقها، و هي واقعة في صحراء واسعة تعرف الآن باسم حدباء قذلة، و تعرف قديما باسم حائل، و سوفة تشاهد عن بعد، لها رأسان بارزان، و من هنا يظن الرائي أنهما أكمتان، و هي في الواقع واحدة، و لهذا وردت في بعض الكتب سوفتين، كما في صفة الجزيرة للهمداني.

[1] نقل ياقوت نصّ كلام نصر هذا، و قبله: حبجرى- بالفتح ثم السكون و فتح الجيم و راء و ألف مقصورة-: ماء بواد يقال له ذو حبجرى لبني عبس فيما والى قطن الشمالي، و أورد شاهدا عليه من شعر عقبة بن سوداء.

و كلام ياقوت أصله في كتاب بلاد العرب. و مفهوم ما تقدم أنّ حبجرى من الشّعاب الواقعة على مقربة من جبل قطن شماله بقرب جبل التين، و أنه من روافد ذي العشيرة الذي هو من روافد المحلاني، الوادي الذي يفيض في وادي الرّمة من الشمال في أعلى القصيم.

[2] لم يذكر ياقوت سوى جبل حبشي- بالضّم ثم السّكون- الواقع بأسفل مكة، بأسفل نعمان الأراك، و به سمّيت أحابيش قريش على أميال من مكة، و في رسم (حبشي) بفتح أوله و ثانية، ذكر الجبل الذي شرق سميراء.

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست