responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 411

بمكة، ما أقبل منهما على مرّ الظّهران حلّ، و ما أقبل على المديراء حرم‌ [1].

287- باب حيّة و حنّة و خبّة و جبّة [2]

أمّا بعد الحاء ياء تحتها نقطتان: من جبال طيّئ‌ [3].


[1] هو تعريف الحازمي، و مع عناية الأزرقي بتدوين معالم حرم مكة في كتابه أخبار مكة، فإنّني لم أجد لاسم حيرة أو خيرة ذكرا فيه، و إنما وجدت- ج 2، ص 301- آخر الكتاب ما نصّه: التّخابر بعضها في الحلّ و بعضها في الحرم، و هو على يمين الذّاهب إلى جدّة، إلى نصب الأعشاش، و بعض الأعشاش في الحلّ و بعضها في الحرم، و هي بحيرة البهيما و بحيرة الأصفر و الرّغباء، ما أقبل على بطن مرّ منهن فهو حلّ، و ما أقبل على المريراء منهنّ فهو حرم. انتهى بنصه، و لا شكّ أن مدلول النّصّين واحد و لكن أيّهما الصّحيح؟ و قد كرّر محقّق الكتاب الجملة في الملحق الثاني الذي أضافه إلى الكتاب بعنوان (حدود الحرم) ج 2، ص 309- بهذا النّصّ: الحديبية في طريق جدّة و الأنصاب في هذا الطّريق على رأس التّخابر، و التّخابر يصبّ في الأعشاش، و ما أقبل من الأعشاش بطن مرّ فهو حلّ. و ما أقبل على المريرا فهو حرم، انتهى. لا شك في وجود صلة بين كلمتي (خيرة) و (التّخابر)، و لا أستبعد أن تكون الأخيرة محرّفة عن (الخياير) لو صحّ عدّها جمعا لخيرة، أو ما قارب تلك الكلمة، و كذا كلمة (المريرا) في كتاب الأزرقي قد تكون (المديرا) كما في النّصوص المتقدّمة، التي هي أقرب إلى الضّبط و الصّحّة، إلا أنني رأيت فيما كتبه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسّام في تحديد الحرم المكيّ، و نشر في مجلة العرب- س 22، ص 12- ذكرا للأعشاش و اتصالها من الشرق ب (النّحائر) و أنّ سيلها يصبّ في (المرير) من الحرم، و قبل ذلك ذكر (النّحائر) و أنّ بعضها في الحلّ و بعضها في الحرم، كما ذكر الشيخ ثنيّة المرير، و أنّ العلم الموضوع ليوضّح حد الحلّ من الحرم يبعد عنها بنحو كيل و نصف، و أورد خبر بروك ناقة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) في ثنيّة المرار، و قول ياقوت: ثنيّة المرار مهبط الحديبية.

[2] عند الحازمي في حرب الجيم: جبّة و حنّة.

[3] في معجم البلدان: حيّة بلفظ الحيّة من الحشرات: من مخاليف اليمن، ثم أورد كلام نصر منسوبا إليه.

و أقول: حيّة هذا ورد في قول امرئ القيس:

فهل أنا ماش بين شوط و حيّة* * * و هل أنا لاق حيّ قيس بن شمّرا

و أورد ياقوت لعوف بن مالك القسري:

و إنّي لحام بين شوط و حيّة* * * كما قد حميت الخيمتين و خيمرا

و كثيرا ما تصحّف كلمة (حيّة) ب (جبّة) و ما شاكله في الكتاب.

و حيّة هذا واد من أودية أجأ الكبير فيه نخل، ينحدر من وسط الجبل متجها إلى الشمال الغربي، حتى يقف في أرض تدعى الفتخاء، و هي قاع العبد، عبد موقق، في لغف النّفود، و وادي حيّة لقبيلة السّويد من-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست