و أما بفتح الجيم و الباء الموحّدة: من بلدان الثّغور الشاميّة، و أيضا: جبل بضريّة ذو شعاب، و قيل:

هضبة حمراء قبليّ أضاخ‌ [1].

286- باب الحيرة و الحبرة و الجيزة و الخنزة و الخبرة و جيّرة و جنزة و خيرة [2]

أمّا بكسر الحاء تليها ياء تحتها نقتطان و راء مهملة: الصّقع المعروف بظهر الكوفة من منازل ملوك قحطان‌ [3].

و أما بكسر الحاء أيضا و سكون الباء الموحّدة: أطم بالمدينة لليهود في دار صالح بن جعفر [4].

و أما بالجيم المكسورة و الياء التي تحتها نقطتان و زاي معجمة: هضبة في ديار بني عبد الله بن‌

[1] عند الحازمي: جبلة عدّة مواضع: جبلة الحجاز، و جبلة: قرية بالشّام، و ذكر بعض المنسوبين إلى الجبلتين، و تحدث عنهما ياقوت مضيفا غيرهما، و انظر ما علّقته على كتاب الحازمي، أما الجبل الذي بضريّة، فهي الهضبة الحمراء. فالقولان مدلولهما واحد، و الجبل خارج عن حمى ضريّة، و يقع جنوب أضاخ بقربه، و قد أطال ياقوت الكلام عليه، و انظر عنه كتاب عالية نجد أحد أقسام المعجم الجغرافي و لهذا الجبل ذكر في أخبار العرب و أشعارهم و أيامهم (و يقع بقرب خط الطول: 54/ 43 و خط العرض: 48/ 28).

[2] ذكرها الحازمي في باب الجيم سوى (الخنزة).

[3] عند الحازمي: البلدة المعروفة بظهر الكوفة يسكنها ملوك قحطان و غيرهم، و قد جاء ذكرها في غير حديث، و قد أطال ياقوت الكلام على الحيرة بعد أن ذكر أنّها مدينة على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النّجف، و أضيف: بأن اسم النّجف طغى على اسم الحيرة حتى كاد أن يجهل هذا الاسم، و هناك حيرة أخرى محلّة في نيسابور، ذكرها الحازمي و ياقوت، و ذكرا بعض المنسوبين إليها.

[4] و مثل هذا عند الحازمي، و عرّف ياقوت الحبرة لغة بأنها صفرة تركب الأسنان، و أورد قول نصر غير منسوب، و في وفاء الوفا- 1181- حبرة بالكسر: أطم بالمدينة قاله الصّاغاني، قال ابن زبالة: إن بني قينقاع كان لهم أطمان عند الحشّاشين، عند المال الذي يقال له حبرة، قلت: و أظنه بالحاء ثم الموحّدة، انتهى كلام صاحب وفاء الوفا. و كلام ابن زبالة أورده صاحب المغانم المطابة و لكن كلمة (حبره) دون نقط. و قال السّمهوديّ في وفاء الوفا: الحشّاشين- بصيغة الجمع- بمنازل بني قينقاع، و لم يزد، و أورد صاحب القاموس كلام نصر بنصّه غير منسوب، و هو في الغالب يرجع إلى معجم البلدان، و لكنه في المغانم أورد قول الصّاغاني، و لم أره في كتابه التكملة. و منازل بني قينقاع في المدينة كانت في جنوبها فيما بين المسجد النبوي و قباء، كما يفهم من النّصوص التي أوردها السّمهوديّ في وفاء الوفا- 164/ 1071/ 1072- و قد زالت آثارهم بزوالهم، و موقع ذلك الأطم في وسط عمران المدينة الآن.