[2] هو تعريف الحازمي، و حدّد المسافة بين الحمّة و بين توز صاحب المناسك- 313- فقال في وصف طريق المتجه من توز إلى سميراء: و على ثلاثة أميال من توز عند الميل الثالث بركة تعرف بالحمّة يقال لها فرفرة، و هي مربّعة بحضرتها بئر غليظة الماء، و الحمّة: جبل أسود عن يسار الطريق و به قباب و مسجد. إلى آخر ما ذكر، و صحّف في كتابي ابن خرداذبة و ابن رستة: (الفحيمة) و (المحمية) و الجبل يشاهد من توز (التّوزي) رأي العين، و انظر عن توز شمال المملكة من المعجم الجغرافي و المسافة بينه و بين بلدة سميراء بمنطقة حائل لا تبلغ عشرة أكيال.
أما الجبل الأسود الذي في ديار بني كلاب فقد تقدم في الباب قبله (الحمّتين).
[3] ذكر ياقوت هذا نقلا عن نصر من دون زيادة، و لكنّ البكري ذكره، و أورد عليه شاهدا من قول كثيّر:
و زعم النّباع بنجد، و كثيّر تهاميّ، و ما أكثر جبال الحجاز. و أوديته المجهولة!!
[4] و مثله عند الحازمي، و أصل قول نصر في كتاب بلاد العرب- 296/ 351- و جندب بن العنبر لهم مصانع لماء السّماء، منها مصنعة لبني عبد الله بن دارم تسمى الخمّة، ليس بالبادية أعظم منها. و أما بنو عبد الله بن دارم، فليس لهم بالبادية إلا القرعاء، و هي ماءة أسفل من الصّمّان، بينه و بين الدّوّ، ليس لهم غيرها، و غير مصنعة يقال لها الخمّة، بالصّمان. انتهى، و القرعاء لا تزال معروفة أسفل الصّمّان، و الدّوّ هو ما يعرف الآن باسم (الدّبدبة) و باسم (القرعة) انظر عنهما قسم المنطقة الشرقية- البحرين قديما- من المعجم الجغرافي و الخمّة لا تزال معروفة إحدى خباري الصّمّان المشهورة يجتمع فيها ماء المطر، فيمكث شهورا، و تقع جنوب غرب منهل اللّهابة بنحو أربعين كيلا (بقرب خط الطول: 43/ 46 و خط العرض: 7/ 27).