و بفتح الحاء المهملة و نون مكسورة بعدها ياء ثم نون ممدود: من قرى قنّسرين‌ [1].

252- باب حسيلة و حسيكة [2]

أما باللام: في شعر، و يقال حسلة، و يقال: حسلات: أجبال بيض للضّباب إلى جنب رمل الغضا [3].

و بالكاف: موضع بالمدينة بين ذباب و مسجد الفتح في شعر كعب بن مالك‌ [4].

- و أخرى ممدودا، فتوهمهما أبو عبيدة موضعين، و بيت النابغة الذّبياني على ما في ديوانه برواية ابن السّكّيت ص 42- تحقيق الدكتور شكري فيصل:

عفا حسم من فرتنا فالفوارع‌* * * فجنبا أريك فالتلاع الدّوافع‌

و أورد في الحاشية: و روى أبو عبيدة: عفا ذو حسا ... ثم ساق قوله عن ذي حسا كاملا. و مهما يكن، فالأودية ذوات الحساء كثيرة، و لكنها في السنين الأخيرة بعد حفر الآبار الارتوازية نضبت مياهها، فانعدم الإحساء فيها.

[1] لم يذكر الحازمي هذا الاسم إلا في العنوان، و في المعجم بعد ضبط الاسم نقل عن ابن القطّاع في كتاب الأبنية: موضع، و قال غيره: دير حنيناء من أعمال دمشق، ثم أورد شعرا لأبي تمام يمدح خالد بن يزيد، و هو بقنّسرين، مما يفهم منه أنّ الموضع في قنّسرين التي كانت كورة من كور الشام، بينها و بين حلب مرحلة من جهة حمص، و كانت حلب تابعة لها، و قد خربت قنسرين في منتصف القرن الرابع كما يفهم من كلام ياقوت.

[2] عند الحازمي.

[3] عند الحازمي: (جبل للضّباب) و في كتاب بلاد العرب- ص 95-، في الكلام على بلاد الضّباب في حمى ضريّة و قربه بعد ذكر غول و الثّريّا: و حسلات أجبال بيض إلى جانب الرمل رمل الغضا، قال الشاعر، ثم أورد أبياتا ثلاثة الشاهد منها في قوله:

على أنّي أرقت و هاج شوقي‌* * * بحسلة موقد- وهنا- و نار

و قال الهجريّ- في كلامه على حمى ضريّة-: و دخل من مياه الضّباب في الحمى ... و لهم ستة أمواه، ماء يقال له حسيلة، و هو من حسلات، و حسلات: هضاب ملس في ظهر شعبا. انتهى، و حسلات هضاب لا تزال معروفة، تقع في الشمال الغربي من جبل شعبا المعروف الواقع بقرب بلدة ضريّة، تقع حسلات بين شعبا و بين رمل يعرف الآن باسم (نفود العريق) يحفّ بحسلات و بشعبا، و هو ما سماه نصر و قبله صاحب كتاب بلاد العرب رمل الغضا.

[4] عند الحازمي: (بطرف ذباب) جبل بناحية المدينة، و كان بحسيكة يهود، بها لهم منازل كثيرة، قاله-