[1] و في معجم ما استعجم: حزن- بضم أوله و فتح ثانيه و بالنون-: جبل بعينه، و أورد بيتا لأبي ذؤيب، و فسّر الحزن جمع حزنة، و هي إكام غلاظ، و في معجم البلدان: حزن: موضع، قال وليعة، و هو رجل من بني الحارث ابن عبد مناة بن كنانة:
قتلت بهم بني ليث بن بكر* * * بقتلى أهل ذي حزن و عقل
انتهى، و بنو عبد مناة و بنو ليث بلادهم في تهامة بقرب مكة، فقد يكون الموضع هناك، و لا يستبعد أن يكون الجبل الذي عناه أبو ذؤيب إذا صحّ أنه أراد جبلا، فبلاد هذيل في تلك الجهة.
[3] لم يذكر الحازمي: (من طريق حاج الكوفة) و إنما أورد قول الأزهري: حزوا: جبل من جبال الدّهناء و قد مررت به، و قول الأزهري هذا في تهذيب اللغة- ج 5، ص 176- و في مطبوعة الكتاب كما هنا، و كذا عند ياقوت نقلا عنه، و هنا خطآن:
أولهما: قول نصر: من طريق حاج الكوفة، و الواقع أنه بعيد عن هذا الطريق، فهو يقع جنوب طريق البصرة المار بالصّمّان، و طريق الحج الكوفي يقع شمال طريق حاج البصرة بعيدا عنه.
و الخطأ الثاني: أن كلمتي (جبل) (و جبال) صوابهما: حبل و حبال من رمال الدّهناء في شرقيها، و توسع في الاسم فشمل الأرض القريبة منه، التي أنشئت فيها قرية منذ عهد قريب عرفت بهذا الاسم، سكانها من بني عامر من قبيلة سبيع، و قد تحدثت بتوسع عن هذا الموضع في قسم المنطقة الشرقية من المعجم الجغرافي و الموضع يقع غرب قرية معقلة ببضعة أكيال متصلا برمال الدّهناء، و هناك موضع آخر ذكره ياقوت نقلا عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة: حزوا باليمامة، و هي نخل بحذاء قرية بني سدوس. انتهى، و هذه القرية التي بقرب بلدة سدوس لا تزال معروفة باسمها، إلا أن شهرة حزوا الأولى عند المتقدمين أوسع لتكرار اسمها في الشعر القديم.
[4] أضاف ياقوت إلى ما هنا: (هو باليمن). و ابن دريد: محمد بن الحسن الأزدي (223/ 321 ه) العالم اللغوي المعروف، و كتابه جمهرة اللغة مطبوع، و لم أر في المؤلفات اليمنية ذكرا لهذا الموضع، و لم يشر القاضي إسماعيل الأكوع عند ذكر كلام ياقوت فيما لخصه من معجم البلدان إلى وجوده، و ما أكثر أسماء المواضع المجهولة في الجمهرة.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 365