[1] مثل هذا عند الحازمي، و أصله في كتاب بلاد العرب- 164-: جرين لبني زنباع من بني النّمرة من القرطاء، و هو ماء ملح، في بلاد تنبت الحمض، في موضع يقال له اللّعباء، انتهى، و لم ترد جملة: (بين سواج و النّير) و لكنها وردت في معجم البلدان بنصّ ما ذكر الحازمي، و لعله مصدره. و اللّعباء المذكورة هنا هي الجنوبية؛ إذ في عالية نجد لعباوان؛ إحداهما شمالية كانت من بلاد غطفان، و جنوبية كانت في بلاد بني كلاب من هوازن، و من هؤلاء القرطاء الذين منهم بنو زنباع، و هم من بني أبي بكر بن كلاب، و تقع هذه اللّعباء جنوب جبلي المردمة و سواج، و غرب جبل النّير، و هي صحراء واسعة لا تزال معروفة، و سواج هذا غير سواج الواقع شرق حمى ضريّة، و المياه القديمة درس أكثرها.
[2] كذا عند الحازمي، و في المعجم: جرير: حبل يجعل للبعير بمنزلة العذار للفرس غير الزّمام، و به سمي اللّجام جريرا: موضع بالكوفة، كانت به وقعة زمن عبيد الله بن زياد لما جاءها.
[4] و الحزن لغة كالحزم: ما غلظ من الأرض، فهو وصف، ثم عرفت به مواضع كثيرة مضافة إلى سكانها، و أشهرها يقع شرق الجزيرة بمحاذاة الدّهناء، من وادي فلج (الباطن الآن) شمالا حتى صحراء السّماوة في جهات الشام، و شرقا إلى سواد العراق حيث يقع حزن يربوع، و في أسفله على منازل الحجّ الكوفي حزن بني أسد، و حزن يربوع أوسع الحزون، و يليه حزن كلب، و هو يعرف الآن: قسم منه باسم الحزول- باللام، من أخطاء العامة- و شرقه الحجرة، و هي أرض خشنة من الحزون، و يتصل بحزن بني يربوع بعد وادي فلج الصّمّان، و هو حزن أيضا من بلاد تميم الذين منهم بنو يربوع، و تلك الحزون فيها أودية و رياض و مياه، و هي من أخصب المراعي، و أحبها إلى أهل البادية، و تجد تحديدا لمواقع هذه الحزون في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي مما في معجم ما استعجم و معجم البلدان و غيرهما من كتب المتقدمين مستخلصا.
[5] عند الحازمي: موضع في أرض نجد، و لم يزد ياقوت على هذا التعريف بعد ضبط الاسم، و بيان معنى الحزر لغة، و أنه اللبن الحامض و القول الحدس، و في القاموس و شرحه، كما عند نصر.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 364