و أما بجيم مفتوحة: من بلاد الشام كان أهلها يهودا، كتب لهم النبي (صلى اللّه عليه و سلم) لما قدم عليه يحنّة بن روبة صاحب أيلة بقوم منهم، و من أهل أذرح يطلبون الأمان‌ [1].

و أما بفتح الجيم أيضا و بنون: من نواحي أرمينيّة قرب دبيل، من فتوح حبيب بن مسلمة [2].

246- باب الحزيز و الحزين و الخرير و الجريّر و الجرير و جرين و جرير [3]

أمّا بفتح الحاء و زاءين معجمتين: موضع من ديار ضبّة، و أيضا بالبصرة في ديار كلب، حزيز الحوأب، و حزيز صفيّة، و هي ماءة لبني أسد، و في مواضع‌ [4].

[1] نصّ ما عند الحازمي، و أورده ياقوت منسوبا إليه، و ذكر الاختلاف في الاسم، و قبل هذا قال: الجرباء كأنه تأنيث الأجرب: موضع من أعمال عمّان بالبلقاء من أرض الشام، قرب جبال السّراة من ناحية الحجاز، و هي قرية من أذرح الذي تقدم ذكرها، و روي جربى بالقصر.

[2] هو تعريف الحازمي و لم يزد عليه ياقوت، و لكنه أطال الكلام عن دبيل، فذكر أنها مدينة بأرمينيّة كان ثغرا فتحه حبيب بن مسلمة في أيام عثمان ففتح ما مر به إلى أن وصل إلى دبيل، فغلب عليها و على قراها، و صالح أهلها، و كتب لهم كتابا أورده.

[3] عند الحازمي مع أسماء أخر من دون (الحزين) في بابين متواليين.

[4] عند الحازمي باختصار، و (صفيّة) عنده: (صفينة) خطأ. و في معجم البلدان: الحزيز في اللغة: المكان الغليظ المنقاد، و جمعه: حزّان و أحزّة، في مواضع كثيرة من بلاد العرب، و الأحزّة الواردة هنا:

1- الموضع الذي بالبصرة، قال عنه ياقوت: الحزيز غير مضاف موضع بالبصرة. انتهى، و أراه الذي ذكر صاحب كتاب بلاد العرب- ص 322- و هو يصف الطريق إلى البصرة، بعد ذكر الصّمّان و الصّليب.

قال: ثم تعلو مغرا يقال له الحزيز، فتمضي في الحزيز حتى تهبط ماء يقال له سفوان، فيه بيوت فيها شرك لضبّة و سعد، و بين سفوان و البصرة بياض يوم أو أقل. انتهى. و سفوان معروف، و الحزيز: الأرض الصلبة الممتدة قبله و بعده إلى قرب البصرة.

2- حزيز ضبّة: موضع في ديار ضبّة بن أدّ، و ديار هؤلاء متفرقة، مختلطة مع ديار بني تميم بن مرّ بن أدّ في شرق الدّهناء و غربها مما يلي جبل عارض اليمامة (طويق) في سدير و شرقه، و في القصيم، و قد يكون حزيزهم في الصّمّان.

3- حزيز الحوأب: في ديار كلب، و يظهر أن اسم الحوأب يطلق على مواضع، لا على موضع واحد، إذ معناه في اللغة: الوادي الوسيع، و لا أستبعد أن يكون حزيز الحوأب بقرب البصرة، كما يفهم من خبر أورده ابن جرير في تاريخه عن مسير عائشة رضي الله عنها، لوقعة الجمل، و بلاد كلب تتصل إلى-