و أما بفتح الحاء و كسر الرّاء المهملتين: واد من أقصى عارض اليمامة ذو نخل وزرع، و قد تفتح الرّاء. [1].

و أما بكسر الحاء و سكون الرّاء: واحد الحرمين و هما واديان ينبتان السّدر و السّلم، يصبّان في بطن اللّيث من اليمن‌ [2].

و أما بضم الخاء المعجمة و سكون الرّاء: موضع بكاظمة [3].

و أما بضم الخاء أيضا و فتح الراء و تشديدها: من رساتيق أردبيل، و أظن الخرّميّة الذين كان منهم بابك نسبوا إليه، و قيل: هم الخرّمذينيّة فارسيّ، لأنهم كانوا يتبعون الشهوات و يستبيحونها [4].

238- باب حراء و حرّا و الحزّاء [5]

أما حراء مصروف ممدود: جبل بمكة، قال:

و أشرق بعد إظلام حراء [6].

[1] نقل ياقوت كلام نصر منسوبا إليه، مضيفا: و قال أبو زياد: حرم: فلج من أفلاج اليمامة، انتهى. و أفلاج اليمامة هي بلاد الأفلاج المعروفة في جنوب عارض اليمامة.

[2] ضبط ياقوت الاسم: حرم- بالكسر ثم السكون- مضيفا: و الحرم أحد الحرمين، و أورد نصّ كلام نصر غير منسوب، و اللّيث: واد مشهور ينحدر من جبال الحجاز، و يصب في البحر جنوب مكة في مصبه ميناء مشهور بهذا الاسم.

[3] ذكر ياقوت أن الخرم أنف الجبل، و جمعه خرم، و نقل عن الأزهري: الخرم بكاظمة جبيلات و أنوف جبال، انتهى، و كاظمة تقع شمال مدينة الكويت غير بعيدة عنها.

[4] في معجم البلدان خرّم بضم أوله و تشديد ثانيه- و تفسيره بالفارسية المرور: و هو رستاق بأردبيل، ثم أورد بقية كلام نصر منسوبا إليه، و لكن آخره: و قيل: الخرّميّة فارسي، معناه: الذين يتبعون الشهوات و يستبيحونها. انتهى، و في تاج العروس: و خرّمة كسكّرة بلدة بفارس، بل ناحية قرب إصطخر قاله نصر، منها بابك الخرّميّ الطّاغية الذي كاد أن يستولى على الممالك زمن المعتصم- إلى آخر ما ذكر- و أخبار بابك مفصلة في كتب التاريخ. و الرّستاق تقدّم إيضاحه، و أردبيل كان قاعدة أذربيجان.

[5] عند الحازمي، سوى (حرّاء).

[6] عند الحازمي: جبل حراء بمكة، كان رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) يتعبد فيه قبل أن يأتيه الوحي، و تحدّث ياقوت عن هذا الجبل، و شهرته تغني عن التّوسّع في الحديث عنه، و قد أحاط به عمران مكة الآن.