و ما براءين الأولى مضمومة: ناحية قرب الكوفة نسب إليها طائفة من الخوارج [4].
236- باب حربة و خربة و حزنة و خزبة و خربة و جزنة و جربة و حرنّة [5]
أما بفتح الحاء و سكون الراء ثم باء موحدة: رملة منقطعة قرب وادي واقصة، من ناحية القفّ من الرّغام، و خطّة بني حربة بالبصرة يسرة بني حصن، و هم حيّ من بني العنبر، و هناك بنو مريض [6].
[1] نقل ياقوت عن نصر: جدّاء موضع بنجد، و أظنه أيضا موضعا شاميا، و الجدّاء في اللغة: التي قد ذهب لبنها، و في مخطوطة نصر (و أظنّ) واضحة.
[3] هو تعريف الحازمي، و لم يزد ياقوت عليه سوى: و يروى بالقصر، و في تاج العروس-: و تضمّ الدال أيضا.
و لم أر تحديدا لهذا الموضع، و بلاد عذرة شمال الحجاز مما يلي الشام.
[4] عند الحازمي: قرية من ناحية الكوفة منهم عمران بن حطّان الحروريّ الخارجيّ، و في معجم البلدان: حروراء هي قرية بظاهر الكوفة، و قيل: موضع على ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنسبوا إليها، و قال أبو منصور: الحروريّة منسوبون إلى موضع بظاهر الكوفة، نسبت إليه الحروريّة من الخوارج، و بها كان أول تحكيمهم و اجتماعهم حين خالفوا عليه. قال: و رأيت بالدّهناء رملة وعثة يقال لها رملة حروراء. انتهى، و رملة حروراء في الدّهناء معروفة ينسب إليها عرق الحروري، و دحل الحروري في شرق الدّهناء بقرب حزوا. و انظر لتحديد موقعها في المعجم الجغرافي قسم المنطقة الشرقية، و عمران بن حطّان من سدوس ثم من شيبان من ربيعة، عالم خطيب شاعر، من الإباضيّة، و هو صاحب القصيدة النونية التي مدح فيها عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- و منها:
حتّى متى لا نرى عدلا نعيش به* * * و لا نرى لدعاة الحقّ أعوانا
[6] أورد ياقوت كلام نصر عن الموضع الأول مضيفا: و قال ثعلب: حربة رملة كثيرة البقر، كأنه في بلاد هذيل، ثم أورد شواهد من الشعر لأبي ذؤيب و أميّة بن أبي عائذ، و بشر بن أبي خازم الأسدي، كما ذكر خطّة بني-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 350