responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 349

و الجديلة من منازل حاج البصرة [1].

234- باب حدّاء و خدّاء و جدّاء [2]

أمّا بالحاء: موضع ببلاد تهامة، أظنه يقال فيها حدّة أيضا [3].

و أما بالخاء: موضع ذكر في «الجمهرة» [4].


- ابن عمرو بن مالك بن النّجّار، و قد ذكر في السيرة النبوية قصر بني حديلة في الكلام في خبر ضرب صفوان بن المعطل حسان بن ثابت في قضية الإفك، قائلا: إنّ رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) أعطى حسّان في ضربته بيرحاء و هي قصر بني حديلة اليوم. السيرة النبوية- 2/ 306- و قد حدد السّمهوديّ في وفاء الوفا موقع بيرحاء، و كان معروفا إلى زمن قريب، و لكن حركة العمران القوية في هذا العصر أزالت أكثر المعالم الأثرية في المدينة، و قول ياقوت: إن حديلة مدينة باليمن لم أر ما يؤيده في ما اطّلعت عليه من المؤلفات اليمنية.

[1] من أوضح ما ورد في تحديد الجديلة قول صاحب كتاب المناسك- ص 597- من أن المسافة بينها و بين ضريّة للمتجه إلى مكة اثنان و ثلاثون ميلا، إذن فهي واقعة في الجنوب الغربي من بلدة ضريّة على مسافة تقارب ستين كيلا، و قد خفي اسمها؛ إذ تغيرت أسماء المناهل القديمة، بل أكثرها درس و غار ماؤه، و لما ذكر ياقوت هذا المنهل نقل عن أبي سعد- يقصد السّمعاني- أنّ منه معلّى بن حاجب بن أوس الجديلي، روى عن يحيى بن راشد، و لكن الذي في الأنساب للسّمعاني- 3/ 221- بعد ذكر الاسم: ... الجديلي الكلابي من أهل جديلة، روى المقاطيع، روى عنه يحيى بن راشد، ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات. فوصف معلّى بأنّه كلابيّ يؤيّد النسبة لهذا الموضع، إذ هو في بلاد بني وبر بن الأضبط بن كلاب، كما في كتاب بلاد العرب و غيره، و يظهر أنّ منازل طرق الحج كانت تعمر أثناء مرور الحجاج بها، كما هو الحال في عصرنا.

[2] لم أره عند الحازمي.

[3] عند ياقوت: حدّاء- بالفتح ثم التشديد و ألف ممدودة-: واد فيه حصن و نخل، بين مكة و جدة يسمونه اليوم حدّة، قال أبو جندب الهذليّ:

بغيتهم ما بين حدّاء و الحشا* * * و أوردتهم ماء الأثيل فعاصما

و في وادي يلملم موضع يسمى حدّاء أيضا، يرى بعض الباحثين أنه هو المقصود بقول أبي جندب الهذلي، و هو جبل، أما الموضع الذي بين مكة و جدّة، فقد أصبح قرية معمورة.

[4] الجمهرة هو كتاب ابن دريد في اللغة، و لم يزد ياقوت على ما هنا إلا خدا- بفتح أوله و القصر- قال العمرانيّ:

هو موضع.

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست