responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 329

216- باب حامر و حامد [1]

ما بالرّاء: ناحية بين الرّقّة و منبج على شطّ الفرات، و واد وراء يبرين في رمال بني سعد، زعموا أنه لا يوصل إليه، و واد بأكناف السّماوة، و واد لبني زهير بن جناب من كلب، و فيه جباب، و موضع في ديار غطفان عند أرل من الشّربّة [2].


[1] عند الحازمي.

[2] رجع إلى تعريف الحازمي، و في معجم البلدان بعد كلام نصر غير منسوب إليه: قال الأخطل:

و ما مزبد يعلو جلاميد حامر* * * يشقّ إليها خيزرانا و غرقدا

في بيتين آخرين، مضيفا: و حامر أيضا واد بالسّماوة لبني زهير بن جناب، و فيه حيّات كثيرة، قال النّابغة:

فأهلي فداء لامرئ إن أتيته‌* * * تقبّل معروفي و سدّ المفاقرا

سأكعم كلبي أن يريبك نبحه‌* * * و إن كنت أرعى مسحلان و حامرا

قال ابن السّكّيت في شرحه: مسحلان و حامر واديان بالشام. انتهى.

حامر- هذا الوادي الذي في أكناف السّماوة من ناحية الشام في بلاد كلب لبني زهير بن جناب منهم- لا يزال معروفا، تنحدر فروعه من جبال تدعى حامرا أيضا، تقع غرب بلدة بدنة، شمال المملكة في إمارة عرعر، و يتجه الوادي نحو الشرق إلى قرب الفرات، و هو من أطول الأودية، و يقع بين خطي الطول:

(00/ 40، و 00/ 42 و خطي العرض: 00/ 31 و 50/ 31). و انظر عنه قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي.

و قد فرق الحازمي و نصر بين حامر السّماوة و حامر بني زهير الكلبيين، و أراهما واحدا كما في كلام صاحب المعجم.

أما قول نصر (فيه جباب) فعند ياقوت (فيه حيّات عظيمة)، و الجباب جمع جبّ و هي البئر، و هي كثيرة في وادي حامر، و هي في وصفها بالوادي أكثر ملاءمة من الحيّات.

أما الوادي الذي وراء يبرين، فما في المعجم مطابق لكلام نصر سوى كلمة (لا يوصل إليه) فهي (يقال: لا تسلك) و رمال يبرين لا تزال معروفة، و هي متصلة برمال الدهناء من الشمال، و تغرق في رمال (الرّبع الخالي) من الجنوب، و من هناك لا تسلك إلا بمشقة، و قد اجتازها قبل سنين مغامران غربيان أحدهما (برترام توماس) و الثاني (جون فلبي) الشيخ عبد الله فلبي، و ألفا كتابين عن رحلتيهما. قول نصر: حامر موضع في ديار غطفان عند أرك، من الشّربّة، و في معجم البلدان: عند أرل من الشّربّة، و قد تكون الكاف (ك) في مخطوطة نصر لاما (ل) و قد ترجّح عندي أن الصواب في هذا الموضع (أرل) باللّام، و أن الوصف ينطبق على جبال تقع شمال جبل رمّان بينه و بين جبل الحضن، تدعى الحامريّة، انظر قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي. على أن أرل و أرك- على ما يتضح لي من كلام المتقدمين- يقعان خارج الشّربّة في عدنة الواقعة شمال وادي الرّمة الفاصل بين الشّربّة و عدنة.

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست