responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 324

اللذان يقال لهم التليّان‌ [1].

الجنفاء

: موضع يقال له ضلع الجنفاء بين الرّبذة و ضريّة من ديار محارب على جادة اليمامة إلى المدينة، و أيضا بين خيبر و فيد، و قيل: بضم الجيم‌ [2].


- أيضا ناحية بالأندلس بسرقسطة، و علل تسمية هذا الموضع.

[1] في معجم البلدان: الجناح- بالفتح-: جبل في أرض بني العجلان، قال ابن مقبل:

و يقدمنا سلّاف قوم أعزّة* * * تحلّ جناحا أو تحلّ محجّرا

قال ابن معلّى الأزدي في شرحه: و كان خالد يقول، جناح، بضم الجيم.

ثم أورد كلام نصر منسوبا إليه، مضيفا: و الجناح أيضا: حصن من أعمال ماردة بالأندلس. و أصل كلام نصر في كتاب بلاد العرب، و نصه: و جناح جبل أسود، و أورد رجزا، مضيفا: و مما يليه دحيّة و داحية، و هما ماءان، و أورد رجزا أيضا، مضيفا: و الجناح جبل أسود، و يلي ذالك المرّان، هما اللذان يقال لهما التّليّان، و أورد شعرا لفائد بن حكيم الرّبعي فيه:

بلى فاسقياني بالتّليّ و روّيا* * * مشاشي قبل الموت إنّي أحاذره‌

كما ذكر الجثوم و جزجز، و يفهم من كلامه أن تلك المواضع في عالية نجد، و ذكر التّليّ في موضع آخر، فقال بعد ذكر سجا: و التّليّان: ماءان قريب من سجا لبني الأضبط، و أنشد:

ألا حبّذا برد الخيام على سجا* * * و قول على ماء التليّين: أمرس‌

و في معجم البلدان: المرّان تثنية المرّ، و هما ماءان لغطفان عند جبل لهم. و مفهوم هذا أنهما غير اللذين لبني الأضبط.

[2] في المعجم: جنفاء- بالتحريك و المد- و في كتاب سيبويه، هو من نوادر الفرّاء: جنفا- بالضم و ثانيه مفتوح- و أصله من الجنف، و هو الميل في الكلام و القصد، و الاسم يمدّ و يقصر، و ذكر أنه موضع في بلاد بني فزارة، و أورد خبرا: لمّا فتح الله خيبر على رسوله أتاه من كان هناك من فزارة، فقالوا: أعطنا حظّنا، و الذي وعدتنا، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): حظّكم- أو قال- لكم ذو الرّقيبة، لجبل من جبال خيبر، فقالوا: إذا نقاتلك، فقال: موعدكم جنفاء، فلما سمعوا بذلك خرجوا هاربين. ثم أورد كلام نصر غير منسوب.

و إذن الاسم يطلق على موضعين: بلدة بني فزارة جنفاء، و قد تحدثت عنها بتوسع في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي، و اتضح لي أن البلدة قد درست، و موقعها هو المكان الذي أنشئت فيه بلدة الشّمليّ في ضغن الحرّة، بينها و بين فيد، و هي متصلة بالحرّة، و بلدة الشّملي حديثة العمران، و بقربها آثار عمران قديم من آبار و أسس أبينة و مزارع، و تقع في منبسط من الأرض، حيث تتبطّح سيول الحرّة مسهلة، حرّة إثنان (حرّة ليلى) السفح الشرقي (بقرب خط الطول: 14/ 40 و خط العرض: 56/ 26) و جنفاء هذه هي الواقعة بين خيبر و فيد.-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست