أما بفتح الجيم تليها ياء ساكنة تحتها نقطتان ثم حاء مهملة: نهر عريض عند المصّيصة [3].
[1] و نقل ياقوت في المعجم كلام نصر بنصه منسوبا إليه، و لم يزد، مع أنه أورد البيت شاهدا على جيشان منسوبا إلى أمّ صريع الكنديّة، و بعده:
أبوا أن يفرّوا و القنا في صدورهم* * * و أن يرتقوا من خشية الموت سلّما
و لو أنّهم فرّوا لكانوا أعزّة* * * و لكن رأوا صبرا على الموت أكرما
و الأبيات الثلاثة في المراثي من الحماسة منسوبة لأمّ الصّريح (بالحاء) الكنديّة، و قال محقق الحماسة الدكتور عبد الله عسيلان: لم أقف لها على ترجمة، و أضيف عنها: أنها متقدمة، فقد استشهد علماء اللغة بشعرها، انظر لسان العرب فقد ورد فيه أنها كانت زوجة لجرير الشاعر، و وقعت بينها و بين أخته مهاجاة و مفاخرة، انظر رسم (حقب) و ورد البيت الذي أورده نصر في اللسان و في تاج العروس رسم (ن ي ب) هكذا:
هوت أمّهم ما ذامهم يوم صرّعوا* * * بنيسان من أنياب مجد تصرّما
و في التاج ببيسان- و الذي في الحماسة- 1/ 459- بجيشان، فأنت ترى الاختلاف في اسم الموضع الوارد في الشعر: (خشبان) عند نصر، و (جيشان) في الحماسة و معجم البلدان و (نيسان) في مطبوعة اللسان و (بيسان) في مطبوعة تاج العروس. و ابن الكوفي الذي نقل نصر عن خطه هو علي بن محمد الأسدي النحوي (254/ 348) من أجلّ أصحاب أبي العباس ثعلب، و خطّه مشهور بالصحة و الضبط، و كان جمّاعا للكتب، ألف في اللغة و الشعر، انظر معجم الأدباء و إنباه الرواة و بغية الوعاة. أما كلمتا (ماذامهم) و (أنياب) في اللسان و التاج فتصحيف: (ماذابهم) و (أسباب).
[3] عند ياقوت: جيحان: نهر بالمصّيصة من الثغر الشامي، و مخرجه من بلاد الروم، ثم تحدث عن مجرى هذا النهر، مضيفا: شعرا لأبي الطيب، و قصيدة لعدي بن الرقاع العاملي، و المصّيصة في المعجم- بالفتح ثم الكسر و التشديد و ياء ساكنة- تحدث عنها ياقوت، و قال: هي مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية و بلاد الروم، تقارب طرسوس، و أطال الحديث عنها.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 320