أما بضم الجيم و دال مهملة: قلت في واد باليمن [3].
و أما بفتح الحاء المهملة و زاي معجمة: واد حجازي كانت عنده وقعة لعمرو بن معدي كرب مع بني سليم [4].
- واسعة حتى يفرغ في وادي الرّمة، و في كتاب بلاد العرب- ص 81-: تقول العرب: قالت الرّمة حيث يتكلم كل شيء-: كلّ بني يسقين، حسيّة فتهنين، غير الجريب يروين، و ذالك أن الرّمة لا يكثر ماؤها و سيلها حتى يمدها الجريب. انتهى، و النصوص الواردة في تعريف الجريب كثيرة، و لا يزال الوادي معروفا و لكن العامة أبدلت الباء في آخره راء (الجرير)، لأن هذا الاسم أقرب إلى فهمهم. و الرّمة من أعظم أودية نجد، أعاليه من حرّة خيبر، و أسافله شرق القصيم، و كان قديما يخترق الدهناء، حيث يكون وادي فلج (الباطن) إلى قرب البصرة، و لا صلة له بنخل المعروف الآن باسم (الحناكية) و لا بفيد البلدة الواقعة شرق جبل سلمى.
[1] ذكره الحازمي كما هنا، و لم يزد ياقوت على هذا إلا بتفسير الحربث، و أنه نبت من أطيب المراتع، و يقال:
أطيب اللبن ما رعى الحربث و السعدان، و لم أجد لهذا الموضع ذكرا فيما اطلعت عليه من المؤلفات اليمنية.
[3] هو تعريف الحازمي، و في المعجم: قلت جودة في واد باليمن، و لكن القاضي الأكوع لم يعلّق على هذا في كتابه البلدان اليمانية عند ياقوت كما يفعل في الأماكن المعروفة.
[4] يظهر أن هذا اسم الوادي الذي كانت سليم تحله، اعتراه التصحيف منذ القدم، فالبكري في معجم ما استعجم سماه (حورة) بالحاء و الراء المهملتين، و ذكر بعض المجاولات التي جرت بين بني سليم و غيرهم فيه، و أضاف: و قد شك أبو عبيدة في هذا الاسم، فقال في مقاتل الفرسان و ذكر هذا اليوم: و ذلك بمكان يدعى (الحورة) أو (الجورة) و قد ثبت عن غيره أنه (الحورة). و أضيف: حورة: واد لبني سليم الآن من روافد وادي ستارة، لا يزال معروفا، ينحدر من الحرّة نحو الشمال الغربي، حتى يفيض في أعلى وادي ستارة فوق وادي مرخ، (بقرب خطي الطول: 50/ 39 و 35/ 39، و خط العرض: 35/ 22) و قد كتب اسمه في الخريطة (210B ) حوارة خطأ، و اسم حورة يطلق على مواضع أخرى.
و عمرو بن معدي كرب هو الصحابي الجليل. و لكن يبقى إشكال: هل في استطاعته مع قومه زبيد اجتياز الحجاز، و الوصول إلى تهامة لمحاربة بني سليم في واديهم هذا؟.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 315