و أما بالخاء المعجمة: واد يفرغ ماؤه في ذي العشيرة من ديار أسد، أيضا لبني أبي بكر بن كلاب‌ [1].

206- باب الجويث و جوّيث و خويث و الجريب و الجريب و حربث‌ [2]

أما بضم الجيم و فتح الواو و سكون الياء و آخره ثاء مثلثة: ناحية من سرّ من رأى، و أيضا في سواد

- و خبر سامة بن لؤي بن غلاب بن فهر و ذهابه إلى عمان، أورده ابن هشام في السيرة- 1/ 97- و صاحب الأغاني- 9/ 104- و ابن الوزير المغربي في الإيناس- 175-.

[1] اقتصر الحازمي على الذي في ديار بني أسد، يفرغ ماؤه في ذي العشيرة، و مثل هذا الكلام في معجم البلدان و أصله في كتاب بلاد العرب، و قد أضاف الهجرّي قطنا إلى ذي العشيرة، و قطن من أشهر الجبال المعروفة يقع شمال مجرى وادي الرّمة، و يشاهد من بلدة عقلة الصقور رأي العين شمالها، كما يشاهد من بلدة الفوّارة، و لكن ذا العشيرة لا يعرف الآن بهذا الاسم، و إنما باسم (المباري) من بارى فلان فلانا، إذا سايره بجانبه، و سمي بهذا لأنه يحاذيه من الغرب واد آخر يتباريان ثم يجتمعان، فيصبّ سيلهما في وادي الرّمة، و في المصب تقع قرية (عقلة الصقور) و الوادي الذي يجتمع به ذو العشيرة (المباري) يدعى (المحلاني) و تنطبق عليه الأوصاف التي وصف بها المتقدمون وادي مبهل الأجرد و هناك مبهل آخر غيره، و لهذا وصف للتفريق بينهما، و قد شمل (المباري) وادي ذي العشيرة و فروعه التي كان منها خوّ، فجهل الاسمان القديمان، و قول الأصمعي عن خوّ: إنه من بلاد بني عبد الله بن غطفان لا ينافي القول بأنه من بلاد بني أسد، فالقبيلتان متحالفتان، و بلادهما متجاورة، و كثيرا ما ينسب الموضع إلى إحدى القبائل في وقت من الأوقات، ثم تحلّه قبيلة أخرى فينسب إليها، و يكثر هذا في منازل القبائل المتجاورة، و لعل خوّا كان قديما من بلاد بني أسد، كما يدل على هذا قول زهير بن أبي سلمى:

لئن حللت بخوّ في بني أسد* * * في دين عمرو و حالت بيننا فدك‌

ثم في عهد الأصمعي أصبح من بلاد بني عبد الله بن غطفان، و كل من تعمق في دراسة أقوال المتقدمين في تحديد موقع خوّ هذا يتضح له أنه أعلى وادي المباري، و الواقع شمال وادي الرّمة، غرب بلدة الفوّارة، و شمال بلدة عقلة الصقور، على مقربة من جبل قطن الذي هو من أشهر أعلام تلك الناحية، و سيول قطن الغربية و سيل ما بقربه من الجبال تنحدر في وادي خوّ (المباري الآن) الذي يقع فيما بين (خطي الطول:

10/ 42 و 15/ 42 و خطي العرض: 10/ 26 و 30/ 26) تقريبا.

أما خوّ الذي لبني أبي بكر بن كلاب، فذكره ياقوت أيضا، و لم يحدد موقعه، و الخوّ في اللغة: كل واد واسع في جوّ سهل، و مثله الخوي.

[2] عند الحازمي في بابين، الأول (باب جريب و جريب و حربث) و الثاني: (باب جويث و جوّيث و خويت).