و أما بفتح الحاء و الدال المهملتين: بلد من الشام يسكنه قوم من لخم‌ [1].

180- باب جرود و جدود و الخدود [2]

أما بفتح الجيم و راء قبل الواو: ناحية بالشام‌ [3].

و أما بدالين: موضع في أرض تميم قريب من حزن بني يربوع بن حنظلة على سمت اليمامة، فيه ماء يسمى الكلاب، كانت به وقعة مرّتين‌ [4].

-

و لقد نظرت إلى الحمول كأنها* * * زمر الأشاء بجانبي حرس‌

و زعم- أعني البكري- أنه جبل في ديار عبس.

ليس من المستبعد وجود جبال و مياه متعددة تعرف باسم حرس، و لكن القول بأن منها ماء بين بني عامر و غطفان غريب، فديار القبيلتين ليست متجاورة، بل يفصل بينهما بلاد سليم، ثم إن بين القبيلتين من العداء ما يحول دون تشاركهما، و بينهما حروب في الجاهلية منها يوم الرّقم و غيره.

و الذي يظهر لي أن ماء بني عقيل هو المعروف الآن باسم حروس، بلفظ الجمع، و هو واقع في جبلي الظّئرين اللذين أراهما هما الحرسين في جنوب نجد، بقرب هضب الدّواسر، شمال الهضب، جنوب هضب الدّخول، و تلك بلاد بني عقيل قديما، فوادي الدواسر كان يعرف باسم عقيق بني عقيل، و عقيق جرم، و عقيق تمرة.

[1] هو تعريف الحازمي، و لم يزد عليه ياقوت إلا بتفسير حدس هو الرّمي، و منه أخذ الظّنّ، أفترى نصرا اشتبه عليه اسم حدس اسم البطن الذي في قبيلة لخم، فظنه اسم موضع، أو أن هناك من قراهم في الشام ما سمي باسم ذالك البطن، جاء في القاموس المحيط: (و بنو حدس بطن عظيم من العرب) و زاد صاحب التاج: من لخم، و هو حدس بن إرش بن إراش بن حرملة بن حرملة- كذا جاء في المطبوعة الأولى من التاج و في الكلام أخطاء يصححها ما جاء في كتاب الإيناس لابن الوزير المغربي- ص 129- نشر (دار اليمامة): حدس بن أريش بن إراش بن جزيلة بن لخم. انتهى.

[2] عند الحازمي سوى الاسم الأخير.

[3] كذا عند الحازمي، و أوضح ياقوت الموضع فيما نقل عن كتاب تاريخ دمشق بما ملخصه: جرود من أقليم معلولا من أعمال غوطة دمشق.

[4] هو تعريف الحازمي مع تغيير بعض العبارات، و عنده: كانت به وقعة، و قال الفرزدق:

أتنسى بنو سعد جدود التي بها* * * خذلتم بني سعد على شرّ مخذل‌

و قال ياقوت: جدود- بالفتح- و الجدود في اللغة: النعجة التي قل لبنها من غير بأس، و لا يقال للعنز، و هو اسم موضع في أرض بني تميم قريب من حزن بني يربوع، على سمت اليمامة فيه الماء الذي يقال له-