responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 284

و أما بفتح الجيم و الراء: بلد بالشام من فتوح شرحبيل بن حسنة، منه حمى جرش‌ [1].

و جوش: من بلاد القين أرض بين أذرعة عند دمشق و نجد [2].


- جماعة من أهل العلم منهم الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، و تحدث ياقوت عن جرش فأطال الكلام بما نقل عن ابن الكلبي عن سبب تسميتها، و عن أول من سكنها، و أنها ينسب إليها الأدم و النّوق، و فتحت في حياة النبي (صلى اللّه عليه و سلم) سنة عشر صلحا، و ذكر بعض المنسوبين إليها، و وصف الهمداني جرش قائلا: هي كورة نجد العليا، و هي من ديار عنز، و يسكنها و يترأس فيها العواسج من أشراف حمير، ثم حدد موقعها، تحديدا دقيقا. كما تحدث البكري في معجم ما استعجم عنها، و جرش هذه تقع في بلاد عسير، على مقربة من مدينة أبها، قاعدة هذه البلاد، و تبعد عنها جنوبا نحو ثلاثين كيلا، و جرش خالية من السكان منذ زمن، و العواسج الذين كانوا رؤساء سكانها انتقلوا إلى وادي ابن هشبل، بين أبها و بيشة، و تقع جرش بقرب (خط الطول: 00/ 43 و خط العرض: 15/ 18) و قد تحدثت عنها في كتاب في سراة غامد و زهران- ص 42 إلى 49-. و قد زار موقع جرش القائد التركي سليمان شفيق باشا حينما كان في بلاد عسير، فتحدث عنه في مذكراته التي نشرت في مجلة العرب و مما جاء في وصفه له: ذهبت إلى النقطة التي يتصل فيها وادي بيشة، و وادي عنقة في الشمال، و هناك أطلال بلد قديم زرتها، فعلمت منها أن البلد كان مبنيا بالآجر على خلاف عادة الأهالي الآن، فإن البناء الحاضر ليس فيه آجرّ، و لا يصنعونه قط، و في الشمال الشرقي من هذه الأطلال على مسافة ألف متر، و توجد أكمة بركانية اسمها (حمومة) ارتفاعها مئة و عشرون مترا، و الظاهر أنها كانت في القديم بركانا يقذف الحمم، و أنّ خراب المدينة القديمة الباقية أطلالها إنما كان بحادثة بركانية. انتهى.

[1] هو تعريف الحازمي سوى جملة: (منه حمى جرش) و ما بعدها، و قد تحدث عن جرش هذه صاحب معجم البلدان فذكرها بلدة عامرة من بلاد شرق الأردن، ذات آثار قديمة يقصدها السياح لمشاهدتها، و موقعها و ما حولها نضر بكثرة نباتاته و أشجاره، و توسع ياقوت في هذا، و الأمر كما ذكر الآن، و شهرة جرش تغني عن التوسع.

أما كلمة (حمى جرش) فيبدو أن نصرا- (رحمه الله)- سبق قلمه، فالحمى ينسب إلى جرش بالتحريك، كما ورد في معجم البلدان.

[2] عند الحازمي: جوش: جبل في بلاد بلقين بن جسر، له ذكر في الشعر، قال الفرزدق:

تجاوزن من جوشين كلّ مفازة* * * و هنّ سوام في الأزمّة كالإجل‌

قال السكري: أراد جوشا و حددا، و هما جبلان في بلاد بلقين بن جسر.

و جوش يعرف الآن باسم الطّبيق: سلسلة من الجبال تقع في غرب وادي السّرحان، و الجبل الذي يقرن به-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست