و أما جمحة بالميم: رأس الجمحة موضع في البحر بين عمان و اليمن [3].
173- باب الجبا و الجثا و الجثّاء و الجبّاء و الحياء [4]
أما بفتح الجيم و الباء الموحدة مخففة مقصورة: شعبة من وادي الجيّ، و هي عند الرّويثة بين مكة و المدينة [5].
- مياه بني ربيعة بن قرط و نصه: (ثم الجباجبة، و هي ماءة لربيعة بن قرط، عليها نخل، و ليس على شيء مما سمينا نخل غيرها و غير الجرولة، فإن عليها نخلا محدثا)، انتهى، و يظهر مما أورده صاحب كتاب بلاد العرب عن مياه بني ربيعة بن قرط أن الجباجبة من مياه نملى (رغبا الآن) في جنوب عالية نجد.
[2] عند ياقوت: الجبحة- بالضم ثم بالسكون-: موضع باليمن، و لم يعلق عليه صاحب كتاب البلدان اليمانية عند ياقوت مما يدل على أنه غير معروف.
[3] في معجم البلدان: الجمحة- بالضم ثم السكون و حاء مهملة-: سنّ خارج من البحر بأقصى عمان، بينها و بين عدن، يسميه البحريون رأس الجمحة، له عندهم ذكر كثير، فإنه مما يستدل به راكب البحر إلى الهند، و الآتي منه.
[4] عند الحازمي في باب الجيم، و لكن الأسماء غير معرّفة.
[5] هو تعريف الحازمي، و مثله في معجم البلدان بزيادة شعر لتأبّط شرا يرثي الشنفرى، و منه:
عليك جزاء مثل يومك بالجبا* * * و قد رعفت منك السّيوف البواتر
و ما أرى الشاهد ينطبق على الموضع المذكور، لأن غارات الشنفرى في بلاد السّراة- سراة أزد شنوءة في جهات بلاد عسير الآن- بعيدة عن هذا الموضع.
كما أورد ياقوت لكثير قوله:
أهاجك برق آخر الليل واصب* * * تضمّنه فرش الجبا فالمسارب
و لم أعرف الجبا، و لكن وادي الجيّ الذي الجبا شعبة من شعابه، لا يزال معروفا، واد تنحدر فروعه من جبل قدس (دقس و جبل عوف الآن) و يفيض في وادي الصفراء فوق مضيقها يجزعه المتجه إلى المدينة قبل أن يصل إلى المسيجيد (المنصرف قديما) بعد أن يجتاز وادي العرج من الطريق القديم، و الرّويثة كانت من أشهر منازل ذالك الطريق، و يرى بعض الباحثين أن موقعها يعرف الآن باسم (محطّة خلص) التي تبعد عن-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 275