أما بكسر الثاء و سكون النون: موضع بالجزيرة من ديار تغلب كانت فيه وقائع، و قيل بفتح الثاء و كسر النون و تشديد الياء، و الثّني أيضا: بناحية المذار فيه وقعة المسلمين مع العجم [3].
- عند الإطلاق نميريّ، و لكن من شعراء كلب من يدعى الراعي أيضا، ذكره الآمدي في كتاب المؤتلف و المختلف في أسماء الشعراء و أشار إلى أن من شعره ما دخل في شعر الراعي النميري، و قال البكري في معجم ما استعجم: ثكد: اسم بئر في ديار بني تغلب، و أورد قول الأخطل. و على هذا أرى الموضع في شمال الجزيرة حيث بلاد كلب أو تغلب، و بلادهما متجاورة.
[1] لم يزد الحازمي على تعريف نصر، و كذا ياقوت في المعجم، و في نوادر الهجري: وادي البكر طرف رمّان مطلع الشمس به حساء- ممدود جمع حسي- لبني القعقاع: بطن من نبهان، قاله محمد بن هرير المرّيّ، و أنشدني:
فما زلت أرمي الوحش حتى أتيح لي* * * بأسفل وادي البكر ظبي رمانيا
قال: و أنشدني للفزاري:
هل عيش وادي البكر مرتجع لنا* * * بنعمائه أم هل عليه عكور
و هل رده رمّان العذاب و ماؤه* * * معاودني عيش بهن غرير
مضى الدّهر أيّاما لنا و لياليا* * * برمّان إنّ الدّهر بي لغرير
و قد تحدثت عن وادي البكر في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي، و ذكرت أنه أشهر أودية جبل رمّان و أكبرها، يتجه سيله نحو الجنوب حتى يفيض في وادي الشّعبة أحد روافد الرّمة، و من أشهر روافده لكان، و له روافد أخرى، و يطلق اسم البكر أيضا على سلسلة من جبال رمّان تنحدر منها فروع وادي البكر (و يقع وادي البكر بقرب خط الطول: 40/ 41 و خط العرض: 48/ 26).
[3] في المعجم: الثّني بكسر أوله و سكون ثانيه و ياء مخففة. و الثّني من كل نهر أو جبل: منعطفه، و يقال: الثّني اسم لكل نهر، و يوم الثّني لخالد بن الوليد على الفرس قرب البصرة مشهور، و أورد شعرا للقعقاع بن عمرو، ثم قال: الثّنيّ- بالفتح ثم الكسر و ياء مشددة بلفظ الثّنيّ من الدّوابّ-: علم لموضع بالجزيرة قرب شرقي الرّصافة، تجمعت فيه بنو تغلب و بنو بجير لحرب خالد بن الوليد، فأوقع بهم بالثّنيّ و قتلهم في سنة 12 في أيام أبي بكر الصديق، و أورد شعرا قال بعده: الثّنيّ أيضا: ماء بالقرب من أدم قرب ذي قار به قلب و آبار.-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 254