responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 251

155- باب الثّريّا و يرنا [1]

أما سميّ النجم: بئر بمكة لبني تيم بن مرة، و نسبها الواقدي إلى ابن جدعان. و أيضا: ماء بحمى ضريّة، و ثمّ جبل يقال له عاقر الثّريّا [2].

و أما بضم الياء التي تحتها نقطتان و سكون الراء و نون: واد حجازي يسيل في نجد. و ذكر يرنا أيضا مع تاراء، أظنه موضعا آخر، لأن تاراء شامية [3].


- الشّعبة، و في سفحه منهل يدعى كتيفة، لولد سليم من قبيلة حرب، و تعد كتيفة الآن من قراهم، و هي تبعد عن مدينة حائل نحو 199 (تسعة و تسعين و مئة كيل) في الجنوب منها.

و إذن فإن ترمذ المذكور في خبر الإقطاع ينبغي أن يكون بقرب كتيفة هذ، أي على ضفة وادي الشّعبة شمال قرية الحاجر الواقعة في ملتقى وادي الشّعبة بوادي الرمة (بقرب خط الطول: 45/ 41 و خط العرض:

28/ 26) و ترمذ- المكان المقطع- ينبغي أن يكون في هذه المنطقة.

[1] عند الحازمي.

[2] اقتصر الحازمي على البئر، و موقع البئر التي كانت في مكة حدده الأزرقي في كتاب أخبار مكة. و ابن جدعان من تيم، فلا اختلاف بين القولين، و قد درست آبار مكة بعد إجراء الماء من خارجها.

و قال الهجري في الكلام على حمى ضريّة: و كان الكنديّون بشعبى و ماؤهم يسمى الثّريّا. انتهى.

فهذا نص صريح بأن ماء الثّريا في شعبى، و شعبى: جبال منيعة متدانية بين أيسر الشمال و بين مغيب الشمس من ضريّة على نحو ثمانية أميال. كذا في كتاب بلاد العرب و هذه الجبال لا تزال معروفة في غرب ضريّة بقربها، و فيها ماء لا يزال يعرف باسم الثّريّا (تقع شعبى بقرب خط الطول: 42/ 42 و خط العرض: 43/ 24)، و في كتاب بلاد العرب: و عاقر الثّريّا: جبل و ماؤه الثّريّا.

[3] هو تعريف الحازمي سوى جملة (و ذكر يرنا) إلى آخرها، و في معجم البلدان: يرنا بالفتح و يروى بالضم، و أطال الكلام من حيث تصريف الكلمة، و قال: و يرنا: قيل: هو واد بالحجاز يسيل إلى نجد، قال العديل ابن الفرخ، ثم أورد أبياتا من قصيدة في الحماسة منها:

فما ترب يرنا لو جمعت ترابها* * * بأكثر من إبني نزار على العدّ

ثم أضاف: و قد ذكر يرنا مع تاراء، و تاراء شامية، و لعله موضع آخر.

و أضيف: يلحظ الاختلاف في ضبط الاسم: هل هو ترنا أو يرنا، كما يلحظ أن العديل الشاعر وصف الموضع بكثرة التراب، بحيث يضرب بكثرته المثل، و ليس في الحجاز رمال بهذه الكثرة، و لكنها شرق الجزيرة كالدهناء و عالج و يبرين. و ورد الاسم في رجز رؤبة بالصورتين ترنا و يرنا:-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست