أما بفتح الثاء و الميم: شعب بأجأ لبني ثعلبة من بني سلامان من طيّئ، و قيل: ماء [2].
- و في معجم البلدان في رسم برثان: بالفتح ثم السكون، و الثاء المثلثة، و ألف و نون: واد بين ملل و أولات الجيش، كان عليه طريق النبي (صلى اللّه عليه و سلم) إلى بدر و به كان أحد منازله، فهو هنا قلّد الحازمي فصحف الاسم، و لكنه نقل في رسم تربان عن أبي زياد الكلابي: هو واد بين ذات الجيش و ملل و السّيالة، على المحجة نفسها فيه مياه كثيرة، نزلها رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) في غزوة بدر، و بها كان منزل عروة بن أذينة الشاعر الكلابي (هذا خطأ و الصواب: «الليثي»).
ثم أورد شواهد من شعر كثير و ابن مقبل.
و أضيف: وادي تربان لا يزال معروفا يمر به المتجه إلى المدينة بعد تجاوز وادي ملل الواقع بعد قرية الفريش، فرش ملل للمتجه إلى المدينة، و ذات الجيش: موضع يبعد عن العقيق الذي وصله عمران المدينة الآن نحو عشرين كيلا، و الاسم غير معروف الآن، و لكن العلماء المتقدمين حددوا المسافة بينه و بين العقيق.
و أما الموضع الذي بين سماوة كلب و الشام، فقال عنه ياقوت: تربان في قول أبي الطيب يخاطب ناقته:
فقلت لها: أين أرض العراق؟* * * فقالت و نحن بتربان: ها
قال شرّاح ديوان المتنبي: هو موضع من العراق، غرّهم قوله للإشارة، و ليس كذالك، فإن شعره يدل أنه قبل حسمى من جهة مصر.
و في أخباره أنه رحل من ماء يقال له البقع من ديار أبي بكر فصعد النّقب المعروف بتربان، و به ماء يعرف بعرندل، فسار يومه و بعض ليلته و نزل و أصبح فدخل حسمى، و حسمى فيما حكاه ابن السّكّيت بين أيلة و تيه بني إسرائيل الذي يلي أيلة، و هذا قبل أرض الشام، فكيف يقال إنه قريب من العراق. انتهى ملخصا.
و أضيف: حسمى و عرندل لا تزالان معروفتين، حسمى: هضاب عظيمة في شمال الحجاز، و عرندل: