responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 249

154- باب ثرمد و ترمذ [1]

أما بفتح الثاء و الميم: شعب بأجأ لبني ثعلبة من بني سلامان من طيّئ، و قيل: ماء [2].


- و في معجم البلدان في رسم برثان: بالفتح ثم السكون، و الثاء المثلثة، و ألف و نون: واد بين ملل و أولات الجيش، كان عليه طريق النبي (صلى اللّه عليه و سلم) إلى بدر و به كان أحد منازله، فهو هنا قلّد الحازمي فصحف الاسم، و لكنه نقل في رسم تربان عن أبي زياد الكلابي: هو واد بين ذات الجيش و ملل و السّيالة، على المحجة نفسها فيه مياه كثيرة، نزلها رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) في غزوة بدر، و بها كان منزل عروة بن أذينة الشاعر الكلابي (هذا خطأ و الصواب: «الليثي»).

ثم أورد شواهد من شعر كثير و ابن مقبل.

و أضيف: وادي تربان لا يزال معروفا يمر به المتجه إلى المدينة بعد تجاوز وادي ملل الواقع بعد قرية الفريش، فرش ملل للمتجه إلى المدينة، و ذات الجيش: موضع يبعد عن العقيق الذي وصله عمران المدينة الآن نحو عشرين كيلا، و الاسم غير معروف الآن، و لكن العلماء المتقدمين حددوا المسافة بينه و بين العقيق.

و أما الموضع الذي بين سماوة كلب و الشام، فقال عنه ياقوت: تربان في قول أبي الطيب يخاطب ناقته:

فقلت لها: أين أرض العراق؟* * * فقالت و نحن بتربان: ها

وهبّت بحسمى هبوب الدّبو* * * ر، مستقبلات مهبّ الصّبا

قال شرّاح ديوان المتنبي: هو موضع من العراق، غرّهم قوله للإشارة، و ليس كذالك، فإن شعره يدل أنه قبل حسمى من جهة مصر.

و في أخباره أنه رحل من ماء يقال له البقع من ديار أبي بكر فصعد النّقب المعروف بتربان، و به ماء يعرف بعرندل، فسار يومه و بعض ليلته و نزل و أصبح فدخل حسمى، و حسمى فيما حكاه ابن السّكّيت بين أيلة و تيه بني إسرائيل الذي يلي أيلة، و هذا قبل أرض الشام، فكيف يقال إنه قريب من العراق. انتهى ملخصا.

و أضيف: حسمى و عرندل لا تزالان معروفتين، حسمى: هضاب عظيمة في شمال الحجاز، و عرندل:

من مياه سيناء.

و إذن فهو بعيد عن سماوة كلب في سيناء.

[1] عند الحازمي بإضافة (ترمذ).

[2] لم يزد الحازمي على هذا، و مثله ياقوت، و عدّ الهجريّ ثرمداء من شعاب أجأ، و قال: مثل الذي في اليمامة.

انتهى. و ثرمد من دون ألف: واد ينحدر من جبل أجأ صوب الشمال الشرقي حتى يصب في مشار،-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست